اعلان ماس فيتالس

“صوتي أنا”.. أول مجلة نسوية سودانية تصدر بالدارجية للوصول إلى الجميع

سهام صالح

صحفية سودانية

في مشهد إعلامي يتسم بالتجديد والمواكبة، حققت مجلة “صوتي أنا” النسوية سابقة غير مسبوقة بإطلاق محتواها باللغة الدارجية، إلى جانب إصداراتها بالعربية الفصحى والإنجليزية، مما يجعلها أول مجلة نسائية سودانية تتبنى الدارجية في طرحها.

وتقول د. آمنة نوري، رئيسة مجلس الإدارة ورئيسة التحرير، إن هذه الخطوة تأتي بهدف توسيع قاعدة القراء وإيصال قضايا المرأة السودانية لأكبر عدد من المتلقين، بغض النظر عن مستويات التعليم أو الخلفيات الثقافية.

 

وأضافت نوري في تصريح لـ الغد السوداني: “المرأة السودانية تمثل نسيجًا متنوعًا، ولكي نصل إلى الجميع، لا بد أن نستخدم اللغة التي يفهمونها ويعبرون بها عن أنفسهم. الدارجية ليست مجرد لهجة، بل هي وعاء ثقافي يحمل هموم النساء في كل ربوع السودان”.

 

  • لغة الشارع تدخل الإعلام النسوي

تأتي هذه الخطوة في ظل تحولات إعلامية كبرى تشهدها السودان، حيث بدأت بعض الوسائل في استخدام لهجات محلية لإيصال رسائلها، إلا أن “صوتي أنا” تعد أول مجلة تُقدِم على هذا التحول بوعي إعلامي واضح، مستندة إلى تجربة الاتحاد النسائي السوداني، الذي يسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة في الفضاء العام.

 

  • المرأة السودانية.. أيقونة النضال

لم تكن هذه المبادرة هي الأولى التي تعكس اعتزاز آمنة نوري بتراث ونضالات المرأة السودانية، فقد ظهرت في أول يوم عمل لها في مقر قناة بي بي سي في لندن مرتدية التوب الأبيض السوداني، في إشارة رمزية قوية تعكس إرث النساء السودانيات في النضال من أجل الحرية والعدالة والسلام.

 

  • إعلام أكثر شمولية

من شأن هذا الإصدار أن يخلق نقاشًا جديدًا حول أهمية اللغة في الإعلام، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالقضايا النسوية، حيث يظل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء هدفًا رئيسيًا لمبادرات التغيير المجتمعي في السودان.

 

ومع استمرار المبادرات الإعلامية النسوية في إعادة تشكيل المشهد الصحفي السوداني، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستلهم هذه الخطوة وسائل إعلام أخرى لاعتماد لغات ولهجات محلية للوصول إلى جمهور أوسع؟

2 تعليقات
  1. أماني الفكي محي الدين يقول

    عمل جميل ومقدر ويحفظ لنا تراث. الهجرة العامية في البلاد وخصوصا اذا كانت تمثل كل لهجات القبائل السودانية

  2. سميه يقول

    إنه صوتي انا ذاده العلم سنا
    شكرا جميلا جزيلا لصوت المرأه النابض رغم الحرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.