
لجنة المعلمين السودانيين تناشد الأمم المتحدة للتدخل في قضية معلم يواجه تهماً حكمها الإعدام
الغد السوداني_متابعات
قالت لجنة المعلمين السودانيين انها بقلق بالغ الاتهامات الموجهة للمعلم منصوربوسف شكر الله، مشيراً إلى أنها خطيرة و تتضمن مواد قانونية ذات طابع جنائي تصل عقوبتها إلى الإعدام، حيث تشمل مواد تتعلق بالمعاونة الجنائية وإثارة الحرب ضد الدولة، والتعامل مع دولة معادية، وأيضاً دعم المنظمات الإرهابية.
و أكدت اللجنة في تعميم صحفي اليوم الثلاثاء، رفضها القاطع لاستخدام القانون كسلاح ضد المدنيين، مشددةً على أن المعلم شكر الله هو مدنيُ ملتزمٌُ برسالته التربوية والتعليمية، ولم يعرف عنه أي نشاط خارج إطار العمل النقابي والمجتمعي السلمي.
وقطعت اللجنة بأن هذه الاتهامات تمثل استهدافًا واضحًا للكوادر التعليمية ضمن موجة عامة من الترهيب والتنكيل بالمدنيين، مطالبةً الجهات العدلية، المحلية والدولية، بضرورة ضمان محاكمة عادلة وشفافة، تتوفر فيها شروط العدالة وحقوق الدفاع، بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو العسكرية.
وحذرت اللجنة من أن اللجوء إلى اتهامات خطيرة مثل “إثارة الحرب” أو “دعم الإرهاب” ضد مدنيين عُزّل، لافتةً إلى أن هذا يعكس انحدارًا خطيرًا في المنظومة العدالية، ويمثل تهديدا لامن واستقرار المجتمع بكامله.
وأضافت : “نناشد المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، إلى التدخل العاجل ومراقبة مجريات هذه القضية، والعمل على حماية المدنيين والعاملين في الحقل التعليمي من الانتهاكات الجسيمة” .
وتابعت: كنؤكد أن المعلمين ليسو طرفًا في الحروب، بل ضحية لها، وأن استمرار استهداف المعلمين يعني تدميرًا مباشرًا لما تبقى من بنية التعليم في السودان”.