
قيادي بـ’تقدم’: “الحرب” قامت لتصفية الثورة… والوحدة هي الحل
في ظل استمرار الحرب منذ أبريل 2023، يعاني السودان من انقسامات سياسية ومجتمعية عميقة، بينما تبقى روح ثورة ديسمبر حاضرة في الوجدان الشعبي. مصباح أحمد، رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي والقيادي بـ”تقدم”، يرى أن الحل الوحيد هو توحيد الشعب السوداني خلف أهداف الثورة.
- كيف ترى تأثير الحرب على الثورة السودانية؟
الحرب كانت محاولة مباشرة لتصفية الثورة وتفتيت كياناتها. بالرغم من ذلك، ظلت أهداف الثورة متقدة في وجدان الشعب. الحرب لن تستطيع هدم ما بنته ثورة ديسمبر من قيم الحرية، العدالة، والمساواة.
- ما موقفك من انقسامات الثوار بين دعم أطراف النزاع أو رفض الحرب؟
الحرب خلقت استقطاباً حاداً أدى لانقسامات داخل المكونات السياسية والثورية. لكن أي انحياز لأي طرف يعتبر موقفاً غير موضوعي، لأن الحرب تستهدف الشعب كله وليس فقط الثورة.
- هل تأثرت مطالب الثورة بهذه الظروف؟
الصراع زاد من أهمية تحقيق المطالب الشعبية، مثل السلام، الحرية، والعدالة. الحرب كشفت الحاجة المُلحة لتوحيد الصف الثوري لمواجهة التحديات.
- هل يمكن إحياء زخم الثورة في ذكرى 19 ديسمبر؟
بالتأكيد. ذكرى ديسمبر فرصة لإعادة توجيه الشارع نحو مبادئ الثورة بعيداً عن الاستقطاب ودعاة الحرب.
- كيف يمكن لقوى الثورة صياغة مسار جديد؟
الوحدة هي الحل. قوى الثورة بحاجة لرؤية سياسية موحدة تعيد التركيز على أهداف الثورة الأساسية، مع الضغط لإنهاء الحرب واستعادة النظام المدني الديمقراطي.
- ما الدور المطلوب من المجتمع الدولي؟
المجتمع الدولي يتحرك وفق أجندته، لكن الضغط الخارجي يجب أن يُوظَّف لوقف الحرب، ودعم الحلول السياسية.
- ما الرسالة التي توجهها للشعب السوداني في هذا الظرف التاريخي؟
أدعو الشعب للتمسك بمبادئ ثورة ديسمبر، والعمل على توحيد الصفوف لمواجهة دعاة الحرب وإعادة بناء وطن يتسع للجميع.