اعلان ماس فيتالس

الشاعرة الصحفية نادرة المهدي تحتفي بـ«الهوى الأعذب» في مدح النبي الكريم

القاهرة – محمد آدم بركة

احتفت الشاعرة والصحفية الأستاذة نادرة المهدي، بتدشين ديوانها الأول «الهوى الأعذب»، الصادر مؤخرًا عن دار حابي للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية.
وجاء الديوان في مدح رسول الله الأكرم محمد بن عبدالله، حيث نُظم الاحتفال بقاعه فلك بوك استور بحي قاردن سيتي في القاهرة، وسط حضور نوعي ضم عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية والمصرية، ولفيف من المثقفين والإعلاميين السودانيين والمصريين والموريتانيين.
وتم خلال أمسية الاحتفاء بمناقشة الديوان على أسس علمية وثقافية، حيث أشاد النقاد والمناقشين بفكرة صدور ديوان في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد.
وذكرت أستاذة أسماء الحسيني مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية أن الديوان يعد إنجازاً فكريا، مشيرة إلى أن الكتابة نوع من أنواع الإلهام والإبداع الإنساني ويجب أن تستمر.
فيما أشار رئيس تحرير صحيفة ومجلة أفق السودانية الأستاذ عثمان فضل الله أن الديوان يعد سابقه لامرأة سودانية في مدح الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، مشيدا بأخلاق الشاعرة وعفويتها في التعامل مع الزملاء.
وتطرق الأستاذ عبد الجليل سليمان للتدين في المجتمعات السودانية وفطرة السودانيين في حب النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، واسترسل مطوفا حول تاريخ التصوف في السودان.
واشتمل الحفل على قراءات شعرية من نصوص الديوان، ووصلات من المدائح النبوية للشيخ البرعي والمكاشفي وأقطاب الصوفية في السودان.
وحمل الديوان في طياته 100 صفحة و34 قصيدة عرفانية في مدح النبي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، تتناول القصائد مشاهدات عرفانية روحية ووصف للشمائل المحمدية وحالات الشوق والهوى المحبوب لخاتم رسل الله.
وجاءت قصائد الديوان جلها باللغة العربية الفصحى مع توارد الهجة السودانية في بعض القصائد، وكذلك يحتوي على تبتل إلهي لوقف الحرب في السودان.
وقالت الشاعرة نادرة المهدي في حديثها لـ«الغد السوداني24» أن صدور هذا الديوان للمديح النبوي في ظل حرب السودان يحمل دلالات إنسانية وثقافية عميقة بالنسبة لي، تتجاوز كونه مجرد إصدار أدبي.
وتابعت: فأنا بهذه القوافي الرصينة اتمسّك بالروح والإيمان في زمن الألم، فالمديح النبوي تقليد شعري روحي يُعبر عن الحب للنبي محمد ﷺ، ويجسد قيم الرحمة، السلام، والأمل.
وأشارت: في ظل الحرب، يصبح اللجوء إلى المديح النبوي بمثابة بحث عن السكينة وحماية للهوية الدينية والروحية، ويعكس كذلك طبيعة أن الإيمان يمكن أن يزدهر حتى في قلب الدمار.
ووصفت بقولها: هذا الديوان يعني المقاومة الناعمة للحرب بالثقافة والشعر، ففي وقت يسود فيه الصوت العالي للسلاح أردت التأكيد على أن الكلمة لا تزال سلاحًا أقوى في مواجهة الخراب.
وقالت نادرة: هذا الديوان يمثل صوتي الانثوي السوداني في لحظة العزلة، وإصداري لهذا الديوان في المديح النبوي هو موقف ثقافي ومقاومة سلمية ضد الوحشية، واختيار للضوء بدلاً من العتمة.
وهو أيضًا تأكيد على حق النساء في التعبير والإبداع، وتحدٍّ للصمت الذي تفرضه ظروف النزوح والخوف، وإحياء أيضًا للهوية السودانية الأصيلة، إذ أن المديح النبوي جزء راسخ من الثقافة الصوفية السودانية، ويُعتبر وسيلة للتربية الروحية والجماعية.
وبينت المهدي في حديثها بأن هذا الإصدار يُعد تذكيرًا بوجه السودان الآخر، السودان العميق، المتسامح، الموحّد روحانيًا، كما وصفته بدعوة للسلام بلغة المحبة النبوية، وترجمة لصوت الضمير في وجه الدمار.
وتعد نادرة حسن المهدي صحفية سودانية وشاعرة ومقدمة برامج تلفزيونية، حاصلة على البكالوريوس والدراسات العليا في الإعلام واللغة الفرنسية من جامعة الخرطوم، نشأت وسط أسر متصوفة، وهي حفيدة الفقيه الفكي الأمين ود أم حقين صائم الدهرين.
نالت الشاعرة الصحفية عددًا من جوائز والمنح الصحفية في العالم أبرزها في مجالات البيئة والمرأة، ولها دواوين أخرى في مدح النبي الكريم قيد الطبع.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.