منح نوبل للسلام إلى منظمة للناجين اليابانيين من القنبلة الذرية
فازت منظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناغازاكي، بجائزة نوبل للسلام في تحذير للدول النووية من استخدام أسلحتها ومن حيازة دول جديدة هذا السلاح الفتاك.
أعلنت لجنة جائزة نوبل في النرويج، اليوم الجمعة، فوز المنظمة اليابانية “نيهون هيدانكيو” بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، تقديراً “لجهودها في مجال تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية”. وأظهر عمل المجموعة “من خلال شهادة الشهود أنه لا يجب على الاطلاق استخدام الأسلحة النووية مجدداً”.
وجرى ترشيح ما إجماليه 286 جهة لجائزة العام الجاري، بما في ذلك 197 فرداً و89 منظمة.
والعام الماضي، ذهبت الجائزة المرموقة لناشطة حقوق النساء السجينة نرجس محمدي من إيران.
ويشمل الحاصلون على جائزة نوبل للسلام على مدار الثلاثين عاما الماضية، المجموعة الحقوقية الروسية المحظورة “ميموريال” والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والاتحاد الأوروبي، والقادة الفلسطينيين والإسرائيليين ياسر عرفات وشيمون بيريز وإسحاق رابين.
وتأتي جائزة العام الجاري وسط فترة صراعات مكثفة حول العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، وأوكرانيا، والسودان، وغيرهم من الدول الأخرى.
وفي معرض الإعلان عن الفائزين، لفتت اللجنة إلى أنه وقت مقلق للعالم حيث أنه “يبدو أن دولاً جديدة مستعدة لامتلاك أسلحة نووية”.
وقال الرئيس المشارك لمنظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية المناهضة للأسلحة النووية إن فكرة أن الأسلحة النووية تجلب السلام مغالطة. وأوضح توشيوكي ميماكي خلال مؤتمر صحافي “يقال إنه بفضل الأسلحة النووية يحافظ العالم على السلام. لكن الأسلحة النووية يمكن أن يستخدمها الإرهابيون. وتابع بالقول “على سبيل المثال، إذا استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا أو إسرائيل ضد غزة، لن ينتهي الأمر عند هذا الحد. يجب أن يكون السياسيون على دراية بهذه الأمور”.
وأوضح أن أعضاء “نيهون هيدانكيو” التي أسست عام 1956 “متوسط أعمارهم 85 عاما”. وقال “آمل بأن يشارك الجيل الثاني (من الناجين من القنبلة الذرية) وعامة الناس في نشاطات السلام من أجل السلام بدون أسلحة نووية”. واعتبر ميماكي أن وضع الأطفال في غزة يشبه ما واجهته اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية. وأضاف “في غزة أهل يحملون أطفالهم المضرجين بالدماء. الأمر يشبه اليابان قبل 80 عاما”. وأوضح “لقد فقد (الأطفال في اليابان/ هيروشيما وناغازاكي) آباءهم في الحرب وأمهاتهم جراء القنبلة الذرية. وأصبحوا أيتاما”.
وتحل في العام المقبل الذكرى الثمانين لإلقاء الولاياتالمتحدة قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكياليابانيتين في أغسطس/آب عام 1945. ودأبت لجنة نوبل النرويجية على التركيز على قضية الأسلحةالنووية، وكان آخرها منحها الجائزة للحملة الدولية لإلغاء الأسلحةالنووية في عام 2017.
ومن المقرر تسليم جائزة نوبل للسلام التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية، أي نحو مليون دولار، في أوسلو في 10 ديسمبر/كانون الأول، في الذكرى السنوية لوفاة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز في وصيته عام 1895.