
عروة الصادق:حزب الأمة يحتاج الى حداثة وديمقراطية حقيقية
الغدالسوداني-نيروبي
أكد عروة الصادق ، مساعد رئيس حزب الأمة القومي ل”الغد السوداني”، أن قبوله للتكليف لا يأتي طلبًا للتشريف، بل التزامًا بمسؤولية تاريخية تجاه جيل يتطلع إلى حزب أكثر حداثة وديمقراطية. وشدد على أن قبوله للمنصب مشروط بعدم الصمت عن أي تجاوزات للمؤسسية والشفافية، رافضًا أن يكون منصبه شكليًا، ومتعهّدًا بتحويل شؤون الشباب إلى محور فعّال في صناعة القرار داخل الحزب.
ودعا الصادق قيادة الحزب الى فتح صفحة جديدة تنطلق من الاعتراف بالأزمة والألتزام بالإصلاح والاحتكام للمؤسسات ،مشيرا ،الى أن التغيير الحقيقي يبدأمن الداخل ،وأنه سيظل صوت لشباب الحزب في مواجهة التجميل السياسي والمجاملات التنظيمية
جاءت هذه التصريحات عقب قرار مفاجئ لرئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر، يقضي بإعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة داخل الحزب، متضمنًا إعفاء عدد من القيادات البارزة، من بينهم مريم الصادق، وصديق إسماعيل، وعبد الله الدومة، واستبدالهم بإبراهيم الأمين نائبًا للرئيس، وبشرى الصادق وعروة الصادق مساعدين له.
أثار القرار ردود فعل واسعة داخل الحزب وخارجه، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لإعادة هيكلة الحزب بما يتماشى مع متطلبات المرحلة، بينما رآه آخرون إقصاءً لقيادات ذات ثقل سياسي وتاريخي، خاصة مريم الصادق، ابنة الزعيم الراحل الصادق المهدي.
من جانبه، أكد إبراهيم الأمين، نائب رئيس الحزب الجديد، دعمه للقوات المسلحة، معتبرًا أنها الركيزة الأساسية لاستقرار السودان، ومحذرًا من محاولات تفكيك الجيش، والتي وصفها بأنها جزء من مخطط يهدف إلى تقسيم البلاد. كما عبّر عن استغرابه من “الممارسات التي ارتكبها الدعم السريع”، مؤكدًا أن الحزب لم يكن يتوقعها.