اعلان ماس فيتالس

حرب شوارع في الخرطوم.. الجيش يحاصر القصر الرئاسي والدعم السريع يحشد المقاتلين

الخرطوم، الغد السوداني – معارك ضارية تتواصل في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث يخوض الجيش السوداني حرب شوارع مكثفة للسيطرة على القصر الجمهوري، في وقت تسابق فيه قوات الدعم السريع الزمن لحشد مقاتلين جدد من إقليم دارفور لتعزيز صفوفها.

 

وفي ظل التصعيد العسكري، تمكن الجيش السوداني من التقدم في عدة محاور، محكماً الخناق على قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم، فيما تشير تقارير ميدانية إلى أن المعركة قد بلغت مرحلة “حاسمة” مع اقتراب الجيش من القصر الرئاسي.

 

  • تقدم الجيش وتضييق الخناق

تشير مصادر عسكرية إلى أن وحدات الجيش تقدمت خلال الأيام الأخيرة في المناطق الشرقية من العاصمة، حيث نجحت في دخول منطقة “بُري” القريبة من القيادة العامة، وهو ما يمثل تحولاً استراتيجياً في سير المعارك. كما شنت قوات المهام الخاصة عمليات خاطفة ضد ارتكازات الدعم السريع، مستهدفة مواقع تمركزه على الضفة الشرقية لنهر النيل.

 

وبحسب شهود عيان، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق شرق النيل، بينما نفذت المقاتلات الحربية غارات مكثفة على مواقع الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير عدة آليات قتالية ومقتل العشرات من عناصرها.

 

  • حشد جديد في دارفور

في المقابل، يبدو أن قوات الدعم السريع تحاول إعادة التوازن في ساحة المعركة، إذ أفادت مصادر محلية في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بأن آلاف المقاتلين يتوافدون من مختلف البلدات للانضمام إلى صفوفها.

 

وأعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، تدمير 10 شاحنات محملة بذخائر مدافع “هاوزر و40 دليل، إلى جانب تدمير 3 شاحنات أخرى محملة بالمقاتلين من جنوب وشرق دارفور “فزع”، لقوات الدعم السريع، للهجوم على الفاشر خلال اليومين المقبلين.

هذا الحشد الجديد يثير مخاوف من تصاعد حدة القتال في الأيام المقبلة، خصوصاً مع التوتر المتزايد في دارفور التي تشهد مواجهات متقطعة بين الجيش والدعم السريع، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.

 

  • الخرطوم على صفيح ساخن

يرى محللون أن معركة الخرطوم دخلت مرحلة جديدة، حيث يسعى الجيش إلى إحكام السيطرة على العاصمة، فيما تراهن قوات الدعم السريع على استنزاف الجيش عبر معارك الشوارع وحشد المزيد من المقاتلين.

 

في ظل هذا المشهد المتفجر، يترقب السودانيون مصير المعركة الدائرة حول القصر الرئاسي، والذي قد يكون مفتاح الحسم لأحد الطرفين في حرب طال أمدها وأثقلت كاهل البلاد.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.