
معارك عنيفة في الخرطوم والفاشر.. أزمة إنسانية تهدد ملايين السودانيين
الخرطوم، الغد السوداني – شهد السودان، الخميس، تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محاور العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر، وسط تقارير عن دمار شامل لمصفاة الجيلي، التي تُعد الأكبر في البلاد.
وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن تدمير المصفاة. وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع أحرقت المصفاة عمدًا، بينما اتهمت الأخيرة الجيش بتنفيذ ضربات جوية استهدفت المنشأة.
وفي مدينة مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تعرضت عدة مناطق للقصف، ما أدى إلى تزايد المخاوف من تدهور الوضع الإنساني، في ظل أزمة مستمرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
- الفاشر.. معركة السيطرة والفرار الجماعي
وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اندلعت معارك عنيفة مع تحشيدات عسكرية ضخمة من الطرفين. وأفاد شهود عيان بفرار واسع للسكان، حيث لم يتبقَّ في المدينة سوى أقل من 30% من سكانها الأصليين، في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية.
وأمهلت قوات الدعم السريع الجيش 48 ساعة للخروج من المدينة، التي تُعد آخر معقل للجيش في دارفور، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على معظم الإقليم.
- تداعيات إنسانية خطيرة
مع استمرار المعارك وتفاقم الأوضاع الأمنية، يعيش السكان في حالة من الخوف وانعدام الخدمات الأساسية، حيث شهدت مناطق عديدة انقطاعًا في الكهرباء والمياه ونقصًا في الخدمات الطبية، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.