
الفاشر بين المطرقة والسندان: ساعات حاسمة قبل انتهاء مهلة الدعم السريع
الفاشر، الغد السوداني – تبقت ساعات قليلة على انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي حددتها قوات الدعم السريع، مطالبة بانسحاب الجيش السوداني وحلفائه من مدينة الفاشر وتسليم أسلحتهم، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في محيط المدينة، وتتصاعد المخاوف بشأن ما قد تشهده عاصمة شمال دارفور قريبًا.
تشهد الفاشر منذ مايو 2024 واحدة من أكثر الحروب ضراوة، حيث تتحرك قوات الدعم السريع من مناطق متعددة، بينما تشتعل المواجهات في الصحراء بين الحدود السودانية الليبية التشادية، مع ورود تقارير عن قوافل إمدادات عسكرية لقوات الدعم السريع قادمة من ليبيا.
وفي بيان شديد اللهجة، وصف المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، مهلة الدعم السريع بأنها “محاولة يائسة للهروب من الفشل الميداني”. وأكد أن قوات الجيش وحلفاءه في الفاشر على أهبة الاستعداد للتصدي لأي هجوم، مشيرًا إلى أن “القوات المشتركة قضت على أكثر من 15 ألف مقاتل من الدعم السريع خلال محاولات اقتحام المدينة”.
على الجانب الآخر، اتهمت القوة المشتركة دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع عبر توفير الأسلحة والطائرات المسيّرة، إلى جانب المرتزقة الأجانب الذين شاركوا في المعارك وبلغ عدد قتلاهم في الفاشر أكثر من 300.
مع استمرار القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين في مخيمات النازحين والأحياء السكنية، يعاني سكان الفاشر أزمة إنسانية خانقة وسط غياب المساعدات وانقطاع الخدمات الأساسية.
يُذكر أن الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، تُعتبر الهدف الرئيسي لقوات الدعم السريع بعد سيطرتها على معظم ولايات الإقليم، في محاولة لإحكام قبضتها على المنطقة.