صور الأقمار الصناعية تكشف عودة مناسيب النيل للسودان إلى مستوياتها الطبيعية
في تصريح خاص لـ«الغد السوداني»، أكد د. عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت عودة مناسيب النيل في السودان إلى مستوياتها الطبيعية بعد انتهاء موسم الفيضان، في وقت يعمل فيه سد جبل الأولياء جنوب العاصمة الخرطوم بصورة طبيعية، دون أية تأثيرات غير متوقعة.
وفيما يخص سد النهضة الإثيوبي، أشار شراقي إلى أن تدفق المياه عبر إحدى بوابات المفيض العلوية لسد النهضة بات يشكل حوالي 50 مليون متر مكعب يوميًا نحو السودان. ومع ذلك، يشهد سد الروصيرص، الذي يُعد من أهم السدود السودانية على النيل الأزرق، انخفاضًا ملحوظًا في مخزون المياه مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح شراقي أن هذا الانخفاض يُعزى إلى التخزين الخامس لسد النهضة الذي بلغ حجمه 19 مليار متر مكعب، دون أن يتم تصريف أي كميات من المياه المحتجزة حتى الآن. وتثير هذه المعطيات مخاوف بشأن تأثيرات سد النهضة على الموارد المائية السودانية، وسط دعوات متزايدة لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل لضمان إدارة المياه بشكل عادل ومستدام.
وفي سياق متصل، اجتاحت فيضانات غير مسبوقة مناطق ولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان بعد غرق المنازل وتشريد العائلات. تتزايد المخاوف من خطر انهيار وشيك لخزان جبل أولياء، بينما ما زالت المياه تتدفق بغزارة غير مسبوقة، وسط الحوجة الماسة للمساعدات الإنسانية.
ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من المنظمات الدولية والوطنية لتقديم الدعم في مجالات الإيواء، الغذاء والصحة، خاصة أن المدينة تستضيف أعدادًا كبيرة من الوافدين.