اعلان ماس فيتالس

حزب الأمة القومي يُعلق على خطاب كامل إدريس

الغد السوداني: هبة علي

قال رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي مصباح أحمد، إن الدكتور كامل عُيِّن رئيسًا للوزراء في ظل وضع غير دستوري قائم على إنقلاب، وفي سياق حرب معقدة تجعله فعليًا رئيس وزراء لحكومة حرب، مشيراً إلى أن تعيينه جاء من دون أي سند أو دعم سياسي، لجهة أنه تم من قبل سلطة انقلابية لم تتشاور حتى مع حلفائها بشأن هذا التعيين.

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد أصدر مرسوماً دستورياً في 19 مايو الجاري، بتعيين د. كامل إدريس رئيساً للوزراء، ليصل إلى البلاد الخميس الماضي ويؤدي اليمين الدستوري، و أمس الأحد القى خطاباً للشعب السوداني أكد من خلال اهتمامه بمعاش المواطنين و وقوفه على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية ودعا لحوار سوداني سوداني لا يستثني أحد، وبعد سويعات أعلن حل حكومته وتكليف الامناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير مهام الحكومة الى حين تشكيل حكومة جديدة .

وقطع مصباح من خلال تصريحاته لـ”الغد السوداني” بأن خطاب إدريس يوم أمس اتسم بتناقضات صارخة، وأضاف : (فبينما أكد حرصه على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، عبّر في الوقت نفسه عن انحياز كامل لاستمرار الحرب، عندما وصفها بأنها “حرب كرامة وجودية”، وبهذا التوصيف، ناقض نفسه بنفسه) .

ولفت مصباح إلى أن إدريس طرح برنامج عمل زعم أنه يستهدف توفير الخدمات وتخفيف المعاناة عن المواطنين، بيد أنه تجاهل تماماً مسألة وقف الحرب التي هي السبب الأساسي في معاناة السودانيين ولم يبدي أي رغبة في السعي لتحقيق السلام، وركّز بدلاً من ذلك على “إنهاء التمرد”، في إشارة واضحة إلى استمرار النهج العسكري. وهو ما يُعدّ منحًا لشيكات مفتوحة لصالح دعاة الحرب ورافضي الحلول التفاوضية، “بحسب تعبيره”.

وأردف : “وعليه، فإن تعيينه يبدو محاولة ديكورية لا أكثر، تهدف إلى إضفاء شرعية شكلية على وضع انقلابي غير دستوري، يعمل تحت إمرة العسكر بصورة كاملة، ومن دون أي غطاء شعبي أو سياسي حقيقي.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.