عودة معارك “الخوي” وسط تضارب أنباء السيطرة

الغد السوداني: خاص

عادت مدينة الخوي بولاية غرب كردفان إلى المعارك الضارية مجدداً وسط تضارب الأنباء من قبل طرفي النزاع على السيطرة عليها، فقد غرد حاكم إقليم دارفور مني أركو منّاوي اليوم مباركاًما أساماه بالانتصار العظيم الذي حققته قواتهم في مدينة الخوي ، وقال “لقد أثبتت قواتنا المسلحة و المشتركة و المقاومة الشعبية من جديد أنها قادرة على التصدي لأي مرتزق يتربص ببلادنا ، ما حدث لمليشيا الجنجويد اليوم في مدينة الخوي يجعلهم يندمون على اليوم الذي حاولوا فيه الهجوم على  متحرك D.T.B ، وهو دليل واضح على شجاعة أبطالنا وعزيمتهم القوية ” على حد نص التغريدة.

يُشار إلى أن الجيش كان قد أعلن سيطرته على المدينة في العاشر من مايو الجاري ، حيث اُعتبرت السيطرة عليها نقطة فارقة للجيش في معارك غرب البلاد نظراً لأهمية الموقع الاستراتيجي للمدينة الذي يتمثل في نقطة لقاء لامدادات الدعم السريع، ليعود الدعم سريع بعدها بيومين ويشن هجوماً عنيفاً ويتراجع وسط الهجوم المضاد له من دفاعات الجيش بالمدينة.

اليوم وعقب إعلانه السيطرة على مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، قال الدعم السريع انه حقق انتصاراً جديداً بإحكام سيطرتهم التامة على منطقة الخوي.

و أوضح عبر قناته بالتيلغرام أن قواته خاضت  فجر اليوم، معارك ضارية بعد حصار محكم فرضته على الجيش، مُكبدين العدو خسائر فادحة تجاوزت الـ 800 قتيل، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة، والاستيلاء الكامل على العتاد والمعدات وعشرات المركبات القتالية، “على حد تعبيره “.

وأضاف : “إنّ تحرير الدبيبات ثم الخوي توالياً، لا يعني فقط نصراً ميدانياً؛ بل يُرسّخ السيطرة الكاملة للدعم السريع على معظم إقليم كردفان، ويُعلن اقتراب لحظة الانتصار الحاسم.

يُذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان قد اندلع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسبب في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و مايقارب 12 مليون نازح ولاجئ ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.