
الإمارات تنفي ضلوعها في هجوم الرابع من مايو وتقول السودان لا يمتلك أدلة
الغد السوداني: متابعات
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع أي تورط لها في الهجوم الذي استهدف مدينة بورتسودان في وقت سابق من هذا الشهر، والذي تم فيه استخدام طائرات مسيرة وأسفر عن وقوع أضرار بشرية ومادية.
قال مسؤول إماراتي يوم أمسٍ الثلاثاء لجريدة العرب اللندنية إن ادعاءات السودان بأن الإمارات مسؤولة عن الهجوم على بورتسودان غير صحيحة، وأكد أن بلاده تدين القصف الذي تعرضت له المدينة التي يستخدمها الجيش السوداني مركزاً له أثناء الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، قدمت السلطات السودانية تلك الاتهامات إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي في بداية هذا الشهر الدعوى التي رفعتها ضد الإمارات بتهمة “التواطؤ في الإبادة الجماعية” في السودان، إلا أن المحكمة رفضت القضية وقالت لا يمكن المضي قدماً بها .
وبدأت بورتسودان في الرابع من مايو بتلقي سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت بشكل رئيسي منشآت الجيش والمطار الرئيسي ومستودعات الوقود.
بعد الهجوم على بورتسودان، أصدرت الخرطوم اتهامات جديدة للإمارات بتحمل مسؤولية الهجوم، ووسعت تلك الاتهامات لتشمل ادعاءات جديدة حول التدخل العسكري الإماراتي المباشر في الحرب في السودان.
قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات هذا الشهر، مشيرًا إلى أن الدولة الخليجية توفر لقوات الدعم السريع شبه العسكرية إمدادات من الأسلحة المتطورة في النزاع المستمر منذ عامين، وهو ما نفته الإمارات.
أفاد المسؤول الإماراتي بأن اتهام السودان لأبوظبي بالوقوف وراء الهجوم على بورتسودان لا يستند إلى أي أدلة، مشيراً إلى أن الإمارات تندد بقصف المدينة الساحلية.
قال السفير الحارث إدريس، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن الهجوم الذي وقع في الرابع من مايو على بورتسودان تم بواسطة طائرات حربية وطائرات مسيرة أُطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر، وبتعاون من سفن إماراتية.
ابتداءً من الرابع من مايو، شهدت بورتسودان سلسلة من الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة، التي استهدفت بشكل رئيسي منشآت الجيش، والمطار الرئيسي، ومستودعات الوقود.
قال إدريس إن الهجوم على بورتسودان وقع بعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته القوات المسلحة السودانية على طائرة يُعتقد أنها إماراتية في مدينة نيالا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل 13 أجنبياً بينهم “عناصر إماراتية”.
على الرغم من أن الطائرات المسيرة التي يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع قد استهدفت بشكل متكرر البنية التحتية المدنية والعسكرية في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، إلا أنها لم تصل إلى بورتسودان من قبل، والتي أصبحت مركزًا للحكومة وأنشطة المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023.
يوظف الجيش السوداني منذ عدة أشهر جهودًا لاستعادة الأراضي بسرعة أكبر، ولكن الهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة أدت إلى انقطاع الكهرباء في المناطق التي يسيطر عليها، بالإضافة إلى قطع إمدادات المياه وتعطيل الأنشطة الحيوية.