
العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الأركان – كنز الطبيعة المغربي
الغدالسوداني-متابعات
يحتفل العالم في العاشر من مايو من كل عام بـ اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021، تكريماً لهذه الشجرة الفريدة التي تنمو بشكل طبيعي فقط في جنوب غرب المغرب، وتُعدّ رمزاً للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة.
وتشهد مناطق سوس والأطلس الصغير والجنوب المغربي فعاليات وطنية ومحلية احتفاءً بهذا اليوم، حيث تُنظم معارض لمنتجات الأركان، وندوات علمية، وورش عمل لتسليط الضوء على الدور البيئي والاقتصادي والاجتماعي لهذه الشجرة.
حقائق وأرقام عن شجرة الأركان:
الموطن الوحيد: شجرة الأركان (الاسم العلمي: Argania spinosa) لا تنمو إلا في المغرب، وخاصة في مساحة تمتد على أكثر من 800 ألف هكتار جنوب غرب المملكة.
تراث عالمي: أُدرج نظام الأركان الزراعي ضمن قائمة التراث الزراعي العالمي من قبل منظمة الفاو (FAO) سنة 2011، كما اعتُبر جزءًا من التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف اليونسكو عام 2014.
القدرة البيئية: تعيش شجرة الأركان ما بين 150 إلى 200 سنة، وتتحمل الجفاف والحرارة الشديدة، ما يجعلها درعاً طبيعياً ضد التصحر وتآكل التربة.
الإنتاج السنوي: المغرب ينتج نحو 4000 طن من زيت الأركان سنوياً، يُصدّر أكثر من 50% منه إلى الأسواق العالمية، خاصة أوروبا وأمريكا وآسيا.
القيمة الاقتصادية: يبلغ سعر لتر واحد من زيت الأركان النقي ما بين 100 إلى 300 دولار في الأسواق الدولية، ويُستخدم في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر، إضافة إلى الطبخ.
التمكين النسائي: تعمل أكثر من 500 تعاونية نسائية في قطاع إنتاج زيت الأركان، ما يُوفر فرص شغل لحوالي 10 آلاف امرأة، ويساهم في تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً.
الاستثمار في البحث: تم مؤخراً إنشاء “الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الأركان” بالمغرب لتطوير البحث العلمي حول الشجرة، وتحسين إنتاجيتها وجودة منتجاتها.
رسالة بيئية وتنموية
يمثل اليوم العالمي لشجرة الأركان فرصة للتأكيد على أهمية حماية النظم البيئية الهشة وتعزيز الزراعات التقليدية ذات الأبعاد المستدامة. كما يشكل فرصة للتعاون الدولي من أجل مواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي.
وتُعد شجرة الأركان اليوم نموذجاً عالمياً لنجاح التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة.