اعلان ماس فيتالس

خبراء يحذرون من العودة إلى مناطق الحرب..

طالب خبراء بيئيون ومختصون إلى إجراء تقييم بيئي شامل قبل إعادة السكان والعاملين إلى المناطق المتضررة بالحرب، مشددين على ضرورة توخي الحذر عند التخلص من النفايات وتنظيف المنازل ووضعها في الأماكن المحددة من قبل السلطات، مع تجنب حرقها لتفادي حدوث انفجارات من بقايا الذخائر غير المنفجرة.

قدمت خلال الورشة العديد من الأوراق العلمية والمداخلات من الخبراء والمختصين في مجالات البيئة. هدفت الورشة إلى تقديم رؤى وأفكار علمية وعملية للحد من التلوث وتعزيز الوعي البيئي، إلى جانب تحليل تأثيرات الحرب على النظم البيئية والمجتمعات المحلية، ودراسة المخاطر البيئية الناتجة عن استخدام الأسلحة والمتفجرات في العديد من المناطق بالسودان. كما ناقشت السياسات البيئية ودور المنظمات الدولية والإقليمية في الحد من الأضرار البيئية الناجمة عن الحرب.

شارك في الورشة الدكتور بشرى حامد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، حيث قدم ورقة حول الوضع البيئي الراهن ومناقشة المشكلات والحلول. كما شارك ممثلو المجلس الأعلى للبيئة بولاية البحر الأحمر، الجمعية السودانية لحماية البيئة، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، ومنظمة جايكا اليابانية.
أوصت الورشة بضرورة إعداد خطة استراتيجية شاملة لمعالجة الآثار البيئية السلبية، مع إحكام الجوانب المؤسسية للحوكمة البيئية. كما شددت على أهمية إدماج التربية البيئية كنشاط مصاحب للمناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.

وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية باعتبارها الأساس في الحد من المخاطر البيئية الناجمة عن الحروب، داعين جامعة النيلين إلى تبني مبادرة وطنية تشمل جميع المؤسسات البحثية للإسهام في معالجة الآثار البيئية للحروب، والعمل على حماية المحميات الطبيعية.

كما أوصت الورشة بتفعيل مجالس البيئة الولائية، وسن القوانين التي تحمي البيئة، وإجراء دراسات تقييم أثر بيئي قبل تنفيذ المشروعات لضمان الاستدامة.

ودعا المشاركون إلى تفعيل دور المنظمات الوطنية العاملة في مجال البيئة، وتخصيص مساحات في البرامج الإعلامية بهدف تعزيز التوعية البيئية، بالإضافة إلى استدامة استخدام الموارد الطبيعية وترشيدها لضمان المحافظة عليها للأجيال القادمة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.