اعلان ماس فيتالس

تصاعد التوترات التجارية بعد زيادة الرسوم الجمركية الأميركية

الغدالسوداني-وكالات

أثار القرار التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، بما في ذلك من دول حليفة، موجة استياء دولي واسع، مع إعلان عدة دول نيتها اتخاذ تدابير مضادة، رغم تأكيدها الاستعداد للحوار مع واشنطن.

الصين تدين وتتوعد بردود فعل
أعلنت الصين، الخميس، معارضتها الشديدة للرسوم الجمركية الجديدة، مؤكدة أنها ستتخذ “تدابير مضادة لحماية حقوقها ومصالحها”. ووصف بيان وزارة التجارة الصينية هذه الخطوة بأنها “غير متوافقة مع قواعد التجارة الدولية”، داعياً واشنطن إلى إلغائها فوراً، محذراً من تداعياتها على الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد.

الاتحاد الأوروبي يلوح بإجراءات مضادة
وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين القرار الأميركي بأنه “ضربة كبيرة” للاقتصاد العالمي، معبرة عن “أسفها العميق”. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المفاوضات مع واشنطن، مع التركيز في المرحلة الأولى على رسوم الصلب.

كما صرحت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، أن الاتحاد الأوروبي يفكر في استهداف الخدمات الرقمية رداً على الإجراءات الأميركية، معربة عن قلق خاص بشأن تأثير القرار على قطاع النبيذ والمشروبات الروحية.

استنكار عالمي وردود فعل متزايدة

فرنسا: يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بممثلي القطاعات المتضررة لمناقشة التداعيات المحتملة.

تايوان: وصفت الرسوم الجمركية الأميركية على منتجاتها بأنها “غير معقولة”، وأعلنت بدء مفاوضات جادة مع واشنطن.

إسرائيل: أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن تل أبيب تدرس الخطوات المناسبة للرد.

كندا: تعهد رئيس الوزراء مارك كارني بالرد على التعريفات، محذراً من تأثيرها المباشر على ملايين الكنديين.

حركة معارضة في مجلس الشيوخ الأميركي
في تطور لافت، أقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً يهدف إلى إنهاء الرسوم الجمركية المفروضة على كندا، وسط انقسام سياسي، حيث انضم أربعة أعضاء جمهوريين إلى الديمقراطيين لدعم التشريع. ومن المتوقع أن يواجه المشروع عراقيل في مجلس النواب.

يبدو أن قرار ترمب بإعادة رسم السياسات التجارية الأميركية سيشعل جولات من التوترات والمفاوضات بين واشنطن وحلفائها، ما يجعل مستقبل التجارة العالمية أكثر ضبابية.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.