
الاوضاع الصحية بالخرطوم ..تحديات عاجلة وحلول مرتقبة
الغد السوداني-وكالات
عقدت وزارة الصحة بولاية الخرطوم اجتماعها الدوري برئاسة وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصحي، خاصة بعد تحرير محليتي بحري وشرق النيل، وما تبع ذلك من احتياجات ملحة للقطاع الصحي في ظل الأوضاع الراهنة.
وخلال الاجتماع، استعرض مدير عام الوزارة، د. فتح الرحمن محمد الأمين، أبرز التحديات التي تعرقل تقديم الخدمات الصحية، وعلى رأسها صحة البيئة ومكافحة النواقل ودرء آثار الحرب بمحلية شرق النيل، في ظل نقص الكوادر المدربة والحاجة الماسة لأجهزة قياس عكارة المياه، فضلاً عن نقص أسطوانات الأكسجين وضرورة توفير مصادر طاقة بديلة لضمان استمرارية الخدمات الطبية. كما أشار إلى الصعوبات المتعلقة بالحفاظ على الكادر الصحي واستعادة العاملين الراغبين في العودة رغم شح الموارد.
وكشف الاجتماع عن تجاوز الملاريا للحد الوبائي خلال الفترة من يناير حتى فبراير، حيث تم تسجيل 5,454 إصابة، إضافة إلى الضغوط الكبيرة التي يفرضها القصف المستمر على الأحياء السكنية والمرافق الصحية، مما زاد من أعداد المصابين في ظل نقص أدوية الطوارئ وشح الإمداد الدوائي، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة.
من جانبه، أكد وزير الصحة الاتحادي التزام وزارته بدعم القطاع الصحي في الخرطوم، مشددًا على ضرورة توفير بيئة صحية آمنة للمواطنين العائدين لمحليتي بحري وشرق النيل، وربط العودة الطوعية بضمان سلامة مياه الشرب ومراقبة الأمراض الوبائية. كما وجه بالتركيز على المراكز الصحية لتخفيف الضغط على المستشفيات، والعمل على جذب القطاع الصحي الخاص للعودة عبر حزم تشجيعية.
كما أشار الوزير إلى جهود تنسيق حلول استراتيجية لتوفير الأكسجين والطاقة الكهربائية، مع العمل على توفير الطاقة الشمسية كبديل مستدام للمرافق الصحية. وأشاد بأداء إدارة الكلى، مطالبًا بتوفير العلاج المجاني لها، مثمنًا دور الكوادر الصحية التي تعمل في ظل ظروف صعبة دون حوافز أو وسائل نقل.
وفي سياق إعادة الإعمار، أوضح د. فتح الرحمن أن الوزارة وضعت خمس أوراق بحثية بالتعاون مع خبراء، إضافة إلى إعداد فيلم وثائقي يوثق الوضع الصحي قبل وأثناء الحرب وخطط إعادة الإعمار، مؤكدًا على استمرار الجهود لإعادة هيكلة الوزارة وتهيئة بيئة العمل للعاملين.