
“نداء عاجل”.. كُتّاب وأدباء سودانيون يطالبون بتدخل دولي لإنقاذ السودان
الخرطوم، الغد السوداني – في تحرك غير مسبوق، أطلق عدد من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، يطالبون فيه بوقف الحرب فوراً، وحماية المدنيين، والحفاظ على الإرث الثقافي السوداني الذي يواجه خطر الاندثار بسبب النزاع المستمر منذ ما يقارب العامين.
ووجّه الموقعون رسالتهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي، إلى جانب رئيس اتحاد كُتّاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، أحمد المسلماني، داعين إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء الحرب، التي وصفوها بأنها كارثة إنسانية تهدد السودان ومستقبله الثقافي والحضاري.
- المطالب الرئيسية للمبادرة
سلّط الموقعون الضوء على خمسة مطالب رئيسية، تهدف إلى إنهاء الحرب وإرساء السلام في السودان، وجاءت على النحو التالي:
وقف إطلاق النار فوراً: ممارسة ضغوط دولية على جميع الأطراف المتحاربة لوقف استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
ضمان وصول المساعدات الإنسانية: تأمين ممرات آمنة لإدخال الإغاثة إلى المناطق المتضررة بإشراف منظمات مستقلة.
حماية التراث الثقافي السوداني: منع تدمير المكتبات والمراكز الثقافية التي تمثل جزءاً من الهوية الوطنية.
محاسبة مرتكبي الانتهاكات: تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والاعتداءات على المدنيين إلى العدالة الدولية.
تعزيز ثقافة السلام: دعم دور المثقفين والإعلاميين في نشر قيم التسامح والحوار لحل النزاع عبر السبل السلمية.
- “الكارثة تمتد إلى الثقافة”
ويرى الموقعون أن الحرب لم تكتفِ بقتل وتشريد الملايين، بل وصلت إلى قلب الثقافة السودانية، حيث تعرّضت مكتبات ومؤسسات ثقافية للهدم، وأُجبر عشرات الكتاب والمثقفين على النزوح أو المنفى.
- “هل يستجيب العالم؟”
لاقى النداء تفاعلاً واسعاً داخل الأوساط الأدبية والحقوقية، وسط ترقب لردود فعل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والسلام.
ويرى مراقبون أن تحرك المثقفين قد يشكل ضغطاً إضافياً على المجتمع الدولي للتدخل في الأزمة السودانية، خصوصاً أن المبادرة لم تقتصر على المثقفين السودانيين، بل تم إرسالها إلى جهات أدبية عالمية مثل نادي القلم الدولي (PEN International)، ونادي القلم في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، إضافة إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وفي ظل التصعيد المستمر في السودان، تظل التساؤلات مطروحة: هل يمكن أن يكون للأدب والفكر دور في وقف نزيف الحرب؟ وهل يستجيب المجتمع الدولي لهذا النداء؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
لكى لا تكون كغيرها من المبادرات التى ملأت الساحة، و لكى تكون أكثر شعبية، تزيل المبادرة بأسماء المبادرين. و أن تكون الأسماء الأكثر شعبية، و الأكثر قبولا فى المقدمة.
أن تكون مفتوحة لمزيد من التوقيعات، خاصة من الداعمين الأجانب سواءا كانوا شخصيات اعتبارية أو مؤسسات.