
قناص يقتل مواطناً والجرحى بلا إسعاف.. الديوم الشرقية تحت نيران الدعم السريع
الخرطوم، الغد السوداني – أعلنت لجان مقاومة الديوم الشرقية في الخرطوم، الثلاثاء، عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى جراء هجوم شنّته قوات الدعم السريع على المنطقة، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والإسعافات.
وأفاد بيان صادر عن اللجان بأن عناصر من الدعم السريع، غالبيتهم مرتزقة من دولة جنوب السودان، اقتحموا الأحياء السكنية في الديوم الشرقية، واعتدوا على المدنيين العزل، ما أسفر عن إصابة أكثر من 15 شخصاً، في ظل انعدام الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ المصابين.
- نهب وتدمير واسع
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع سرقت محتويات المنازل، ثم عمدت إلى تدميرها بشكل ممنهج، كما قامت بنهب المياه والطعام، ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في حالة رعب وخوف مستمرين، في ظل غياب أي تدخل لإنقاذهم.
وأكدت اللجان مقتل المواطن إبراهيم محمد بولاد، الذي أُصيب برصاص قناص أمام منزله، فيما ظل جثمانه ملقى على الأرض لساعات طويلة بسبب انتشار القناصة في المنطقة، مما حال دون اقتراب السكان منه.
- مناشدة للجيش بالتدخل
في ظل هذا التصعيد، دعت لجان المقاومة القوات المسلحة السودانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وإجلاء ما تبقى من السكان، الذين يتعرضون لهجمات وصفتها بـ**”الوحشية والعنيفة”** من قبل قوات الدعم السريع.
وشدد البيان على أن الوضع في الديوم الشرقية كارثي، حيث تنعدم الإسعافات والأدوية، وسط استمرار القصف والقنص في المنطقة، مما يعرض حياة مزيد من المواطنين للخطر.
- تصاعد العنف في الخرطوم
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه الخرطوم تصعيداً متزايداً في الاشتباكات، مع استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة أحياء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعداد النازحين.
وفي ظل هذا الوضع المتدهور، يترقب السودانيون ما إذا كان المجتمع الدولي سيتخذ أي خطوات لوقف العنف وحماية المدنيين، وسط مطالبات محلية ودولية بضرورة الوصول إلى حل سياسي يُنهي الصراع الدامي.