اعلان ماس فيتالس

تحذيرات من “جحيم إنساني” في السودان.. مجلس الأمن يدعو لحماية المدنيين وفتح المعابر

نيويورك، الغد السوداني  – عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأزمة في السودان، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة وتصعيد عسكري يهدد استقرار المنطقة.

 

وخلال الجلسة، قدمت إديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطة أكدت فيها أن الحرب الدائرة في السودان حوّلت أجزاء واسعة من البلاد إلى “جحيم”، مشيرةً إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينهم 3.4 مليون فرّوا إلى دول الجوار.

 

وحذرت المسؤولة الأممية من تدهور الوضع في شمال دارفور، خاصة في مخيم زمزم للنازحين، حيث تقدر الأمم المتحدة أن المخيم يضم مئات الآلاف من المدنيين الذين يواجهون ظروف مجاعة حادة.

 

ودعت وسورنو مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السودان.

 

  • المواقف الدولية:

واشنطن: لن نسمح بأن يصبح السودان بيئة للإرهاب

خلال الجلسة، شدد المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة على خطورة الوضع في السودان، مؤكداً أن استمرار القتال والتصعيد العسكري يهدد الأمن الإقليمي. وأضاف:

“لن نسمح بأن يصبح السودان مجدداً ملاذاً للإرهاب.”

 

“نحن قلقون بشدة من الاعتداءات المستمرة على مخيم زمزم شمال دارفور.”

 

بريطانيا: يجب إنهاء الطموحات العسكرية وحماية المدنيين

 

من جانبها، دعت مندوبة بريطانيا إلى وضع حد للصراع والتركيز على تحقيق السلام، مشددة على أهمية وحدة السودان وسيادته. وأعلنت أن بلادها ستدعو لاجتماع خاص في أبريل المقبل لدفع جهود السلام، مطالبةً قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر، والجيش السوداني بالحفاظ على معبر أدري الحدودي مفتوحًا.

 

  • موقف الحكومة السودانية:

في المقابل، أكد المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، أن الحكومة ملتزمة بحماية المدنيين وتطبيق إعلان جدة، لكنه شدد على أن أي محادثات مستقبلية مع قوات الدعم السريع مرهونة بوقف الهجمات وإلقاء السلاح.

 

  • وقال إدريس:

“اتفاق جدة كان يمكن أن يكون أساسًا جيدًا لحل الأزمة، لكن الدعم السريع عرقل تنفيذه.”

 

“الحكومة السودانية تعمل على تشكيل حكومة تكنوقراط ووضع خارطة طريق واضحة لما بعد الحرب.”

 

“نتوقع أن يصل عدد النازحين العائدين إلى ديارهم إلى 5 ملايين بحلول يونيو المقبل، بعد تحرير ولايتي الجزيرة وسنار ومعظم ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.”

 

“قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط لتنفيذ اتفاق جدة.”

 

  • تداعيات إقليمية

في سياق متصل، ناقش مجلس الأمن أيضاً تطورات الوضع في غزة وسوريا، حيث تم الإعلان عن اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل لاستئناف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وفي سوريا، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية جنوب دمشق ودرعا، في ظل استمرار التوتر بعد سقوط حكومة بشار الأسد.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.