اعلان ماس فيتالس

الجيش يسيطر على جسر سوبا ويكثف هجماته في الخرطوم

الخرطوم، الغد السوداني – صعّد الجيش السوداني، خلال الأيام الأخيرة، من هجماته الجوية والمدفعية على مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، محققًا مكاسب ميدانية جديدة. وتركز القصف على مناطق وسط وشرق الخرطوم، بالتزامن مع وصول “قوات درع السودان”، الموالية للجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل، إلى المدخل الشرقي لجسر سوبا، أحد أهم المعابر الاستراتيجية في العاصمة.

 

وأفاد شهود عيان، اليوم الاثنين، بأن الجيش، مدعومًا بـ”قوات درع السودان”، فرض سيطرته الكاملة على الجسر، الذي يُعد واحدًا من آخر ثلاثة جسور رئيسية تحت سيطرة قوات الدعم السريع في الخرطوم.

 

  • تصاعد المعارك في الخرطوم وأم درمان

وشهدت عدة محاور داخل العاصمة معارك عنيفة، لا سيما في محيط جسر سوبا جنوب شرقي الخرطوم، وسط محاولات مكثفة من قوات الدعم السريع لاستعادة مواقعها.

 

وفي وسط المدينة، تواصل قوات الجيش حصارها لمنطقة القصر الجمهوري، حيث تتحصن قوات الدعم السريع منذ أسابيع. كما كثفت قوات “العمل الخاص” التابعة للجيش عملياتها العسكرية غرب أم درمان، خصوصًا في أحياء المربعات والنخيل، حيث نجحت في إجلاء عشرات الأسر العالقة في مناطق سيطرة الدعم السريع.

 

  • مكاسب جديدة للجيش

يأتي هذا التصعيد بعد يوم من نجاح الجيش في فك الحصار عن مدينتي القطينة بولاية النيل الأبيض والأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. ويبدو أن هذه المكاسب الميدانية تعكس تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف منذ اندلاعه قبل نحو عامين.

 

  • أسوأ أزمة إنسانية في السودان

أسفرت الحرب المستمرة بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بزعامة محمد حمدان دقلو، عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 12 مليون سوداني داخل البلاد وخارجها، فيما تهدد المجاعة ملايين آخرين.

 

وأعلنت المجاعة رسميًا في ثلاثة مخيمات للنازحين في إقليم دارفور وأجزاء من جبال النوبة، مع توقعات بامتدادها إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو المقبل، وفق تقرير أممي حديث.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.