اعلان ماس فيتالس

البرهان يرفض التدخلات الإقليمية ويؤكد: “السلطةلمن شارك بالقتال”

الغد السوداني -وكالات

أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن رفضه للتحركات الإقليمية الرامية إلى استعادة الحكم المدني في السودان، معتبرًا أن السلطة يجب أن تكون لمن يشارك في القتال الدائر حاليًا.

وخلال كلمة ألقاها في فعالية ببورتسودان حول التعليم في دارفور، وجّه البرهان انتقادات شديدة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن السودانيين لن يقبلوا بأي حكومة تُفرض عليهم من الخارج، سواء بقيادة عبد الله حمدوك أو غيره. وأضاف: “من يريد الحكم عليه أن يأتي إلى الداخل ويقاتل مع السودانيين، فالأفضلية الآن لمن يحمل السلاح”.

كما دعا البرهان الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى عدم التدخل في الشأن السوداني بقرارات “لن تحظى برضا الشعب”، مستغربًا محاولات إعادة شخصيات قال إنها مرفوضة داخل السودان.

وجاءت هذه التصريحات في وقت شارك فيه رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، في مؤتمر حول القضايا الإنسانية نظّمته الإمارات على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا. ويسعى الاتحاد الأفريقي إلى استئناف المحادثات مع القوى المدنية خلال الأيام المقبلة لإطلاق عملية سياسية تمهّد لاستعادة الحكم المدني، إلا أن التكتل القاري يشترط إعادة عضوية السودان بعودة سلطة مدنية، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية، التي تطالب باستعادة مقعدها المعلّق منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وأكد البرهان بشكل قاطع رفضه عودة السياسيين المقيمين في الخارج، قائلاً: “لن يعود أحد طالما نحن موجودون، وأتساءل عن الدول التي تطالب بإعادة حمدوك وتسألنا إن كنا نقبل بذلك”.

 

وكان حمدوك قد شغل منصب رئيس الوزراء خلال الفترة الانتقالية، قبل أن يطيح به انقلاب البرهان بمشاركة قوات الدعم السريع، ليعود لاحقًا إلى منصبه بعد اتفاق مع العسكر، لكنه سرعان ما استقال. حاليًا، يترأس حمدوك تحالف “صمود”، الذي نشأ بعد تفكك تنسيقية “تقدم” نتيجة خلافات داخلية، حيث يسعى أحد تياراتها إلى تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

من جهته، شدد البرهان على أن الحرب ضد قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بعد القضاء على أي سلاح خارج سيطرة الدولة، مؤكدًا استمرار المعارك حتى تحقيق ذلك.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.