
الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة المساعدات إلى دارفور وسط تحذيرات من مجاعة واسعة
الغدالسوداني-وكالات
اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع في السودان بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، في وقت يواجه فيه الإقليم أزمة مجاعة تهدد حياة الملايين، وسط استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، إن “العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني عن تقديم المساعدات الأساسية في السودان”، مؤكدة أن “القيود والعقبات البيروقراطية التي تفرضها وكالة الإغاثة التابعة لقوات الدعم السريع تعرقل وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين”
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قد أعلن في أغسطس/آب 2023 إنشاء هذه الوكالة لتسيير المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته
تحذيرات من مجاعة واسعة
تشير تقارير أممية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور، حيث تعاني ثلاث مخيمات للنازحين—زمزم، أبو شوك، والسلام—من مجاعة حادة، مع توقعات بامتداد الأزمة إلى خمس مناطق أخرى، بما فيها الفاشر، بحلول مايو/أيار المقبل
وتظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو 7 ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع، بينما حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أن نصف سكان السودان، أي 24.6 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 8.5 ملايين في حالة طوارئ أو على حافة المجاعة
معارك الفاشر تفاقم الأزمة
وتشهد الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات عنيفة منذ 10 مايو/أيار 2024 بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات التصعيد العسكري في المدينة التي تُعد مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في الإقليم
وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع من ولايات دارفور الخمس، بينما لا يزال الجيش يحتفظ بأجزاء من ولاية شمال دارفور، بما في ذلك عاصمتها الفاشر، التي تعيش تحت وطأة حصار خانق منذ أشهر
ومع استمرار القتال الذي امتد إلى 13 ولاية سودانية، تتزايد الدعوات الأممية والدولية لوقف الحرب، تفاديًا لكارثة إنسانية تهدد حياة ملايين السودانيين، الذين باتوا بين فكي الجوع والنزوح