بعد استعادتها من الجيش.. CNPC الصينية تستعد لإعادة إعمار مصفاة الخرطوم
الخرطوم، الغد السوداني – أعلن وزير الطاقة والنفط السوداني، الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، أن شركة CNPC الصينية وافقت على فحص الأضرار التي لحقت بمصفاة الخرطوم تمهيدًا لإعادة إعمارها، وذلك بعد استعادتها من قبل الجيش السوداني في يناير الماضي.
وقال الوزير خلال زيارة تفقدية للمصفاة أمس، إن زيارته الأخيرة إلى الصين برفقة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أسفرت عن تأكيدات من الشركة الصينية بشأن استعدادها الكامل لفحص المصفاة وإعادتها للخدمة.
وأشار سعيد إلى أن الأضرار التي لحقت بالمصفاة كبيرة جدًا، موضحًا أن العديد من الوحدات التشغيلية تعرضت لأضرار جسيمة، كما تم فقدان نحو 700 ألف برميل من الجاز أويل، أي ما يعادل حمولة ناقلة بحرية كاملة.
ورغم هذه الخسائر، أكد الوزير أن العاملين في المصفاة أبدوا حماسًا كبيرًا لإعادة تأهيل المنشأة في أسرع وقت ممكن.
من جانبه، قدم المدير العام للمصفاة تقريرًا شاملاً حول حجم الأضرار، مشيرًا إلى أن الدمار الذي طال المنشأة كان “ممنهجًا”، ما يستدعي جهودًا كبيرة لإعادتها للعمل، مشددًا على أن إعادة تأهيلها لن تتم إلا عبر العزيمة والإصرار وسواعد الكوادر السودانية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، في 25 يناير الماضي، استعادة السيطرة على مصفاة الخرطوم في الجيلي شمال مدينة بحري، بعد معارك استمرت عدة أيام. وتُعد المصفاة، التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، أكبر منشأة لمعالجة النفط الخام في البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، تبادل الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدمير المصفاة، حيث قال الجيش إن قوات الدعم السريع أضرمت النيران في المنشأة، فيما اتهمت الأخيرة سلاح الجو السوداني بقصفها.
ويأتي الإعلان عن دعم شركة CNPC الصينية في وقت يسعى فيه السودان إلى إعادة تأهيل قطاع النفط، الذي تضرر بشدة بسبب النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023، وسط جهود حكومية لإعادة تشغيل المنشآت الاستراتيجية وإنقاذ الاقتصاد الوطني.