اعلان ماس فيتالس

فيديوهات من الشوارع.. مجدي يلهم مشردي مصر

الخرطوم، خالد فتحي – في شوارع القاهرة المزدحمة، أطل مجدي صديق، المعروف بلقب “تكساس”، منادياً على من يريد قص شعره أو حلاقة ذقنه. فالشاب السوداني، الذي وُلد في عام 1992، كان يطمح يومًا ليكون مهندسا كهربائيا، إلا أن مصيرا آخر كان في انتظاره.

 

وقال “منذ طفولتي كنت أهوى الحلاقة، لكن مع مرور الوقت اكتشفت أنني لم أكن فقط أرغب في مهنة بل في رسالة”.

 

كما أضاف في تصريحات للعربية.نت أنه ترك حلم الهندسة خلفه ليخوض تجربة الحلاقة، غير مدرك أن هذه المهنة ستصبح وسيلة لرفع المعنويات.

 

  • من السودان إلى مصر

وأوضح أن فكرة “حلاقة المشردين” بدأت في شوارع الخرطوم، حيث كان يقدم خدماته مجانًا لأولئك الذين يعانون من التشرد والفقر المدقع.

 

لكن مع اشتعال الحرب في السودان، رحل مجدي إلى القاهرة، إلا أن رسالته الإنسانية ظلت تراوده.

 

ليتحول الشاب السوداني في شوارع العاصمة المصرية رمزا للأمل، مانحا أولئك المشرّدين لحظات من الراحة.

 

وفي السياق، أوضح مجدي أن “الحلاقة بالنسبة له ليست مجرد قص شعر، بل لحظة استعادة للكرامة، وفرصة لمن فقدوا الأمل ليشعروا بأنهم ما زالوا مهمين”. وقال “إنها لحظة تلامس قلب الإنسان وتعيد له الثقة في ذاته”.

 

  • امتنان في العيون

كما أضاف “عندما أرى الأمل في عيونهم، أشعر بأنني قدمت لهم شيئًا لا يمكن تقديره بكلمات”. وأردف قائلا “إنهم لا يحتاجون فقط إلى حلاقة، بل إلى لمسة إنسانية، تجعلهم يشعرون بالاحترام “.

 

كذلك أكد أن جلساته مع المشردين، لا تقتصر على الحلاقة فقط، بل يتحول كل لقاء إلى فرصة للاستماع إلى قصصهم ومشاركة أمل جديد.

 

  • منصات التواصل.. ونشر الأمل

هذا وتمكن مجدي من تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى منصة لبث رسالته الإنسانية. إذ لاقت الفيديوهات التي يعرض فيها عمله رواجا هائلًا، وساعدت في وصول قصته إلى جمهور عريض تفاعل مع الفكرة وراء عمله”.

 

ففي عالم تتسارع فيه الأحداث وتزداد فيه الضغوط، مثل مجدي نموذجًا حيًا للإنسانية التي تسعى لإحداث التغيير، ليس بالكلمات، بل بالأفعال التي تعيد الأمل. لذلك تحول “تكساس” إلى رمز للأمل، ونموذج لإمكانية التغيير الاجتماعي.
نقلا عن”العربية نت”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.