
مسيّرات تدمر خطوط الكهرباء: السودان في مواجهة أزمة جديدة
الخرطوم، الغد السوداني – أفادت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للقوات المسلحة السودانية بأن المضادات الأرضية تصدت فجر اليوم الأربعاء لهجوم بمسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع واستهدفت سد مروي، أحد أبرز المنشآت الحيوية في البلاد.
وأكدت القيادة في بيانها أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي تهديدات محتملة، مشيرة إلى أن جميع المواطنين في الولاية الشمالية ومحلية مروي في أمان تام.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من شهر على استهداف مماثل للسد، أثار مخاوف متزايدة حول أمن منشآت توليد الكهرباء واستقرار الإمدادات في السودان. وكانت الهجمات السابقة قد تسببت في حرائق كبيرة وانقطاع شامل للكهرباء عن معظم أنحاء البلاد.
وقال مصدر أمني لـ”الغد السوداني” إن الطائرات المسيّرة حاولت التوغل نحو الخزان، إلا أن المضادات تصدت لها بكفاءة. من جهته، أوضح مصدر هندسي أن الأعطال اقتصرت على الأسلاك والكابلات الخارجية، ولم تتضرر الأجزاء المحصّنة للسد.
سد مروي، الذي افتتح في عام 2009، يمثل ركيزة أساسية لإنتاج الكهرباء في السودان بقدرة تصل إلى 1200 ميغاواط، بينما يبلغ الإنتاج الفعلي حوالي 700 ميغاواط. وتسبب الهجوم الأخير في انقطاع واسع للكهرباء في معظم أنحاء البلاد، باستثناء بورتسودان.
لم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا على الحادث، إلا أن صفحات منسوبة لها أكدت استمرار الهجمات على السد، متهمة الحكومة بعدم توزيع الكهرباء بشكل عادل.