اعلان ماس فيتالس

ترامب 2025: هل يصنع السلام أم يعيد تشكيل الحروب؟

واشنطن، الغد السوداني – مع بداية عام 2025، يعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في مواجهة تحديات سياسية وجيوسياسية متشابكة تهدد بتغيير وجه العالم. ترامب، المعروف بخطابه التصادمي وسياساته غير التقليدية، يجد نفسه أمام نزاعات دولية متزايدة، من الشرق الأوسط إلى آسيا، وسط تساؤلات حول قدرته على قيادة الولايات المتحدة نحو دور عالمي جديد.

 

  • أبرز التحديات: الشرق الأوسط على صفيح ساخن

يعتبر الشرق الأوسط الساحة الأبرز التي ستختبر توجهات ترامب الخارجية. فقد شهدت المنطقة خلال الأعوام الأخيرة تصاعداً للتوترات، بدءاً من الحرب بين إسرائيل وحماس، وصولاً إلى تزايد أنشطة إيران الإقليمية. ويرى المراقبون أن سياسة “الضغط الأقصى” التي تبناها ترامب سابقاً تجاه إيران قد تعود بقوة، لكن بوجه جديد.

 

يقول الباحث جورجيو كافييرو من جامعة جورجتاون: “سياسة ترامب تجاه إيران ستكون خليطاً من التصعيد والدبلوماسية، مما سيخلق تحديات جديدة في المنطقة”.

 

  • الصين: مواجهة اقتصادية أم بداية لحرب تجارية؟

تشكل الصين التحدي الأكبر لترامب، خاصة مع وعوده السابقة باتخاذ إجراءات صارمة ضد بكين. ويعتقد محللون أن التوترات التجارية قد تتحول إلى مواجهة شاملة إذا استمرت إدارة ترامب في فرض العقوبات الاقتصادية والتعريفات الجمركية.

 

يعلق ستيفن والت في مجلة فورين بوليسي: “ترامب يميل إلى استخدام العقوبات كسلاح رئيسي، لكن قد تكون تكلفة هذه السياسة باهظة على الاقتصاد الأميركي والعالمي”.

 

  • سوريا وإعادة رسم خريطة النفوذ الإقليمي

في سوريا، تبدو المعادلة أكثر تعقيداً. فمع تحرر البلاد من النفوذ الإيراني والروسي، تُطرح تساؤلات حول الدور الأميركي المستقبلي. يشير تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط: “إدارة ترامب قد تواجه صعوبة في التوفيق بين أهدافها السياسية والواقع الجديد في سوريا”.

 

  • هل يعود ترامب بصيغة جديدة؟

رغم الانتقادات التي واجهها ترامب في فترته الأولى، يعتقد بعض المحللين أن عودته إلى البيت الأبيض قد تحمل مفاجآت، خصوصاً مع تبنيه استراتيجية جديدة تسعى لتحقيق “السلام من خلال القوة”.

 

يقول جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: “ترامب لديه فرصة لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأميركية، لكن النجاح يعتمد على وضوح الأهداف والقدرة على التنفيذ”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.