أطباء الفاشر: إنقاذ الأرواح في ظلام الحرب

تقرير خاص – “الغد السوداني” في ظل أجواء حالكة الظلام وأوضاع أمنية متوترة، يُسطّر أطباء مدينة الفاشر ملحمة إنسانية، حيث يعملون على إجراء عمليات جراحية معقدة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، متحدّين انقطاع التيار الكهربائي واعتمادهم على مصابيح يدوية بسيطة.

في مشهدٍ يكشف عن شجاعة استثنائية، يتعاون الأطباء والكوادر الطبية لإجراء العمليات في ظروف غير مواتية، داخل ملاجئ متهالكة تحتمي من غارات الطيران المُسيرة. ومع تصاعد التوترات الأمنية في الإقليم، أصبحت الفاشر رمزًا للتحدي والإنسانية.

• عمليات جراحية بالضوء المحمول

يستخدم الأطباء مصابيح يدوية محمولة لإنارة طاولات العمليات، حيث تُجرى العمليات الدقيقة لإنقاذ المصابين بجروح بالغة جراء الاشتباكات. ويشير الأطباء إلى أن هذه الأوضاع تجعل تقديم الخدمات الطبية تحديًا يوميًا، خاصة مع نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل.

• أصوات دولية للمساندة

حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، علّق في تغريدة على منصة “إكس” قائلًا: “تتجلى الحالات الإنسانية في أرقى صورها في صور لأطباء شجعان من قلب مدينة الفاشر… رسالتنا للعالم يجب أن لا يسمح لهؤلاء الإرهابيين القتلة بسفك دماء الأبرياء.”

وأشار مناوي إلى أن هذه التضحيات يجب أن تُقابل بدعم دولي عاجل لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للمدنيين المتأثرين بالأزمة الإنسانية المتفاقمة.

• تحديات وأمل

رغم التحديات الأمنية واللوجستية، تواصل الكوادر الطبية العمل بتفانٍ وإصرار. ويأمل الأهالي أن تكون هذه الجهود الإنسانية بارقة أمل لإعادة الحياة إلى مدينتهم المنكوبة.