السودان بين تصفير الخلافات وتهديدات العطا.. تحول أم تصعيد؟
في تحول بارز بمواقف القيادة السودانية، تباينت التصريحات بين دعوات وزير الخارجية لتعزيز التعاون الإقليمي عبر تصفير عدادات الخلافات، وتهديدات الفريق ياسر العطا بالتصعيد العسكري ضد دول “تتبنى مواقف عدائية” تجاه السودان.
- سياسة خارجية جديدة: تصفير الخلافات وتعزيز التعاون
في مؤتمر صحفي، شدد وزير الخارجية السوداني على أهمية تبني سياسة قائمة على الحوار والتفاهم مع دول الجوار. وأكد الوزير أن السودان يعمل على تجاوز الخلافات التي أعاقت استقراره، معتبراً أن تصفير عدادات النزاعات الخارجية يمثل أولوية لتحقيق مصالح الشعب السوداني وشعوب المنطقة.
وأضاف الوزير أن بلاده مستعدة لمراجعة العلاقات مع الدول التي تتخذ مواقف عدائية ضد السودان، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي يستدعي التزاماً جماعياً بمبادئ حسن الجوار.
- ياسر العطا: تحذيرات وتهديدات عسكرية
على النقيض، صرّح الفريق ياسر العطا، عضو مجلس السيادة السوداني، بلهجة أكثر صرامة، مشيراً إلى احتمالية اتخاذ خطوات عسكرية ضد دول قال إنها تسعى إلى زعزعة أمن السودان. وأوضح العطا أن السودان يمتلك الحق في الدفاع عن سيادته بكل الوسائل المتاحة، محذراً من عواقب التدخلات الأجنبية.
- “الكيزان” بين الماضي والحاضر
فيما اعتبر مراقبون أن الخطاب السوداني يشير إلى محاولة جديدة لطي صفحة الأزمات الداخلية والخارجية، لا تزال فكرة “الكيزان” مثار جدل حول مدى تأثيرها على السياسة السودانية، سواء من خلال دعمها لتحركات تصعيدية أو استثمارها في تعزيز التعاون الإقليمي.
- التحديات والفرص
بينما تسعى القيادة السودانية إلى تحقيق توازن بين التصعيد العسكري والدبلوماسية الهادئة، يبقى السؤال مفتوحاً: هل سيُترجم هذا النهج إلى واقع يعزز من مكانة السودان إقليمياً ودولياً؟