زلزال بقوة 5.8 يوقظ بركان دوفن: تحذيرات من اتساع النشاط البركاني في إثيوبيا
شهدت إثيوبيا فجر اليوم أقوى زلزال خلال العقد الأخير بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لتصريحات خاصة أدلى بها د. عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، لـ”الغد السوداني”. الزلزال، الذي وقع على عمق 10 كيلومترات شمال بركان دوفن، أشعل موجة من النشاط البركاني في المنطقة، وسط تحذيرات من اتساع دائرة البراكين النشطة في البلاد.
- توالي الزلازل والنشاط البركاني
بحسب شراقي، شهدت إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا مكثفًا خلال الأسبوعين الماضيين، تجاوز 130 زلزالًا بقوة أكثر من 4 درجات، مما أدى إلى انفجار بركان دوفن. ومنذ صباح اليوم، سجلت المنطقة 8 زلازل إضافية، بلغت قوتها بين 4.5 و5 درجات.
وأوضح شراقي أن النشاط الزلزالي المتزايد يتسبب في تشققات وفوالق أرضية، ما يسمح للماجما بالاندفاع نحو السطح بفعل الضغط الشديد والغازات المتراكمة، مؤكدًا أن منطقة شرق إفريقيا، بما فيها الهضبة الإثيوبية، معرضة بشكل خاص لهذا النشاط بسبب قرب الماجما من سطح الأرض مقارنة بمناطق أخرى في القارة.
- تحذيرات من ثوران براكين جديدة
وأشار شراقي إلى أن بركان دوفن من النوع الطبقي، ولم يسجل نشاطًا كبيرًا في السابق سوى تدفقات صغيرة من الحمم البركانية. لكنه حذر من احتمال تصاعد النشاط البركاني ليشمل براكين مجاورة، مثل بركان “فنتالي” الذي لم يثر منذ عام 1820.
- تحركات محلية وإجراءات احترازية
في غضون ذلك، أكدت هيئة “فانا” الإثيوبية للإذاعة والتلفزيون وجود بوادر ثوران بركاني في شمال شرق البلاد، ما دفع السلطات لنقل السكان من المناطق المهددة إلى مراكز إيواء مؤقتة. كما نشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقاطع فيديو تظهر تصاعد الغبار والدخان من بركان في منطقة عفار.