اعلان ماس فيتالس

مصر تتصدر إنتاج الدواجن عربيًا والكويت الأولى في استهلاك اللحوم الحمراء عام 2024

قطاع اللحوم في السودان.. من التصدير إلى الانهيار بفعل النزاع المسلح

سهام صالح

صحفية سودانية

في عام 2024، شهدت الدول العربية تحولات ملحوظة في إنتاج واستهلاك اللحوم، مع تسجيل أرقام جديدة في هذا القطاع الحيوي.

تسبب النزاع المسلح المستمر في السودان في شلل شبه تام لقطاع إنتاج وتصدير اللحوم، حيث تراجعت الصادرات بنسبة 35% عام 2023 مقارنة بـ2021 وفقاً لبيانات حكومية. واستهلاك اللحوم داخلياً انخفض بنسبة 40% بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة. بينما بلغ إنتاج اللحوم 1.3 مليون طن في 2022، انخفض إلى أقل من مليون طن في 2023. هذا التدهور يهدد الأمن الغذائي ويضعف القدرة التصديرية للبلاد.

  • إنتاج لحوم الدجاج

تصدرت مصر قائمة الدول العربية في إنتاج لحوم الدجاج، حيث بلغ إنتاجها حوالي 1.85 مليون طن متري. تلتها المملكة العربية السعودية بإنتاج قدره 1.05 مليون طن متري، ثم الأردن بـ251 ألف طن، والعراق بـ200 ألف طن، وسلطنة عمان بـ160 ألف طن.

 

  • استهلاك اللحوم الحمراء

من حيث إنفاق الفرد على اللحوم الحمراء، جاءت الكويت في المرتبة الأولى عربيًا بمتوسط 512 دولارًا سنويًا. تلتها لبنان بمتوسط 396 دولارًا، ثم العراق بمتوسط 300 دولار للفرد سنويًا.

 

  • واردات لحوم الدجاج

على مستوى الاستيراد، زادت بعض الدول العربية من وارداتها من لحوم الدجاج البرازيلية. فقد استوردت الإمارات العربية المتحدة 424.7 ألف طن، بزيادة 7.2% مقارنة بالعام السابق، بينما استوردت السعودية 341.1 ألف طن، بزيادة 1.1%. كما استورد العراق 166.3 ألف طن، محققًا زيادة بنسبة 20.9%.

 

  • نظرة على مستقبل العام الجاري

تعكس هذه الأرقام التغيرات في أنماط الإنتاج والاستهلاك في المنطقة، حيث تسعى الدول العربية إلى تعزيز إنتاجها المحلي من اللحوم لتلبية الطلب المتزايد، مع استمرار الاعتماد على الواردات لتغطية الفجوات في السوق.

 

يُلاحظ أن مصر والسعودية تبذلان جهودًا كبيرة لتعزيز إنتاج الدواجن، بينما تستمر دول مثل الكويت ولبنان في تسجيل معدلات إنفاق مرتفعة على اللحوم الحمراء، مما يشير إلى تفضيلات استهلاكية خاصة في هذه الدول.

 

مع استمرار هذه الاتجاهات، يُتوقع أن تشهد الأسواق العربية في العام الحالي 202‪5 م مزيدًا من التغيرات في قطاع اللحوم، سواء من حيث الإنتاج المحلي أو أنماط الاستهلاك، مما يستدعي متابعة مستمرة

للتطورات في هذا المجال.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.