اعلان ماس فيتالس

الجيش يغير موازين الخرطوم: معارك عنيفة واستعادة مواقع استراتيجية

خريطة السيطرة الميدانية بين الجيش والدعم السريع حتى اليوم

الخرطوم، الغد السوداني – في مشهد ميداني متغير باستمرار، تتصاعد حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أحرز الجيش تقدمًا ميدانيًا ملحوظًا في عدة محاور بولاية الخرطوم، وسط مواجهات عنيفة تهدد بتغيير جذري لخريطة السيطرة العسكرية.

 

  • استعادة مواقع استراتيجية

أكدت مصادر عسكرية لـ”الغد السوداني” أن الجيش السوداني تمكن مساء الجمعة من استعادة مواقع مهمة جنوب أم درمان، بما في ذلك أحياء الفتيحاب والشِقلة، في عملية برية مدعومة بضربات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع. وشهدت المنطقة الصناعية في حي كوبر تصاعدًا لأعمدة الدخان، إثر اشتباكات عنيفة خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة.

 

وفي تطور آخر، أعلنت قيادة الجيش في محور سنار استسلام 180 عنصرًا من قوات الدعم السريع للفرقة 17 مشاة سنجة، في خطوة قد تؤثر على معنويات القوات شبه العسكرية.

 

  • توازن ميداني متغير

بينما يحتفظ الجيش السوداني بسيطرته على مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم ومواقع استراتيجية مثل سلاح المدرعات جنوب المدينة، تواصل قوات الدعم السريع إحكام قبضتها على مجمع اليرموك لتصنيع السلاح وأحياء رئيسية مثل الرياض والمنشية.

 

أما في الخرطوم بحري، فإن الجيش أحرز تقدمًا في شمال المدينة، مستعيدًا ضاحيتي الحلفايا والأزيرقاب، إلا أن الدعم السريع لا يزال يسيطر على مواقع استراتيجية مثل مصفاة الجيلي للبترول.

 

  • دارفور: ساحة المواجهة الحاسمة

في إقليم دارفور، حيث المعارك لا تقل ضراوة، تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم مدن الإقليم، بما في ذلك الجنينة. ومع ذلك، نجحت قوات الجيش مدعومة بتحالفات محلية في تحجيم نفوذ الدعم السريع في بعض المناطق.

 

  • تكتيكات جديدة وتوقعات بتصعيد المعارك

أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني يعتمد في استراتيجيته الحالية على تكتيك “إجهاد الخصم”، عبر شن هجمات متزامنة على عدة محاور لقطع خطوط الإمداد وإضعاف الدعم السريع.

 

ورغم محاولات الوساطة الدولية لإنهاء النزاع الذي اندلع منذ أبريل 2023، يبدو أن الأوضاع الميدانية تتجه نحو مزيد من التصعيد، وسط تقارير عن استقدام تعزيزات عسكرية للطرفين.

 

  • انعكاسات إنسانية وأمنية

تستمر الحرب في إحداث تأثير كارثي على المدنيين، حيث نزح الملايين من منازلهم، في حين تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة، لا سيما في دارفور وأطراف العاصمة.

 

ومع دخول الصراع شهره العشرين، يترقب السودانيون أي بارقة أمل قد تنهي دوامة العنف التي طالت جميع مناحي الحياة في البلاد.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.