
في ظل النزاع المسلح.. نجاح جهود إنسانية تاريخية في السودان
في ظل النزاع المسلح المستمر في السودان، برزت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم كنموذج استثنائي للجهود الإنسانية التي لا تعرف المستحيل. فقد أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان صحفي عن نجاحها بالتنسيق مع شركاء دوليين ومحليين في فتح المسارات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً.
شحنة إنسانية تاريخية تصل جنوب الحزام
بدعم من برنامج الغذاء العالمي (WFB) وبالتنسيق مع منظمة “نداء”، نجحت غرفة الطوارئ في إيصال الشحنة الأولى إلى محلية جبل أولياء، مستهدفة مناطق الكلاكلات، والجبل، وجنوب الحزام. وتمثل هذه العملية إنجازاً لافتاً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، حيث وفرت الشراكة الدولية والمحلية الدعم اللوجستي والتنسيق اللازم لضمان وصول المساعدات.
وفي حديث خاص لـ”الغد السوداني”، أوضح محمد كندشة، المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، أن الجيش السوداني أمّن 26 شاحنة إنسانية حتى مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث ستوزع المساعدات على 14 غرفة فرعية لضمان تغطية شاملة للاحتياجات.
مساعدات تنقذ الأرواح
وفي خطوة محورية أخرى، أكد محمد عشر، مسؤول ملف القضايا الإنسانية في جنوب الحزام لـ”الغد السوداني” نجاح الغرفة في فك شحنات كانت محتجزة منذ شهور في مناطق سيطرة الجيش، تحمل مساعدات مقدمة من منظمة “اليونيسيف”. تضم هذه الشحنات مواد غذائية، أدوية منقذة للحياة، ومكملات غذائية تستهدف الحوامل، المرضعات، والأطفال دون سن الخامسة.
التنسيق.. كلمة السر للنجاح
أشاد بيان غرفة طوارئ جنوب الحزام بالدور القيادي لغرفة طوارئ ولاية الخرطوم والدعم المقدم من الشركاء المحليين والدوليين. واعتبرت الغرفة أن هذا التنسيق المشترك يمثل بارقة أمل في زمن الأزمات، إذ يساهم في تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين بطريقة فعالة.
النتائج على الأرض
وصول هذه المساعدات يمثل بارقة أمل لآلاف المتضررين الذين يعانون من آثار النزاع المستمر، خاصة أن المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة ستصل إلى المخازن المخصصة للتوزيع في نقاط رئيسية مثل مايو والإنقاذ.
هذه الجهود الإنسانية تعكس التزام الأطراف كافة بتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق التضامن في أصعب الأوقات.