
ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات وظهور مرض “سريع العدوى” بـ”شمال” السودان
كشفت السلطات المحلية شمالي السودان عن ظهور مرض جلدي سريع العدوى يطلق عليه محلياً “أبو الصميق” وسجلت وزارة الصحة بالولاية الشمالية260 حالة بهذا المرض، منها 105 حالات بمحلية دنقلا، فيما سجلت بمحلية البرقيق 110 حالات، وسجلت محلية دلقو 45 حالة.
داء التهاب الجلد البكتيري من الأمراض ذات الأعراض الواضحة المتمثلة بالطفح الجلدي على الوجه أو الظهر أو اليدين والرجلين في الحالات البسيطة، أما في حالاته الشديدة فتصاحبه حمى وتقرحات في الجلد تصاحبها الإفرازات.
وذكرت الوزارة في بيان مقتضب، أنه يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى باتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به، أو استخدام أغراضه الشخصية.
في السياق ذاته، عقدت لجنة طوارئ الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية اجتماعًا يوم أمس الأربعاء بمشاركة خبراء ومختصين لمناقشة وضع البروتوكول الوقائي والعلاجي لمكافحة المرض.
وقال مدير عام وزارة الصحة بالولاية الوزير المكلف ساتي حسن ساتي، إن الوزارة وضعت ترتيباتها اللازمة للعمل على مكافحة انتشار الوباء، مشيرًا إلى أن فصل الخريف الذي شهد أمطاراً غزيرة وسيولًا هذا العام أدى لظهور أمراض خطيرة، الأمر الذي اعتبره يتطلب توحيدًا للجهود وتكثيفها لمنع انتشارها والوقاية منها.
ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات
ارتفع عدد ضحايا السيول والفيضانات في السودان إلى 148 وفاة في 11 ولاية، فيما شهدت الولاية الشمالية ظهور مرض يسمى “التهاب الجلد البكتيري”، في وقت تعاني فيه البلاد من تفشي الكوليرا، في ظل الحرب التي قادت إلى أوضاع إنسانية صعبة.
ونقل موقع “سودان تربيون”، عن المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني، قرشي حسين، قوله إن عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول والفيضانات التي عانى منها السودان، بلغ 148 حالة.
وتوزعت الوفيات على النحو التالي: 59 وفاة في ولاية نهر النيل، و31 في الولاية الشمالية، و16 في ولاية البحر الأحمر، و22 في كسلا، و7 في القضارف، و4 في جنوب كردفان، و3 في الجزيرة، بجانب حالتين في كل من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل الأزرق، وحالة واحدة في الخرطوم.
كما أشار حسين إلى استقرار الأوضاع في منطقة أربعات شمال مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر، التي شهدت أمطارا غزيرة وسيول، السبت، مما أسفر عن انهيار سد أربعات وجرف قرى بأكملها.
وترجع أهمية سد أربعات إلى تخزين مياه الأمطار الموسمية، وهو الخزان الذي تعتمد عليه بورتسودان في إمدادها بالمياه.
أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، حصيلة جديدة عن الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول في عدد من الولايات، مؤكدة ارتفاع أعداد الضحايا إلى 138 شخصا، في 10 ولايات.
ولا يعد سقوط الأمطار على ساحل البحر الأحمر في أشهر الصيف أمرا معتادا، إذ تهطل الأمطار عادة في الفترة بين نوفمبر ومارس، وفق فرانس برس.
ونتيجة السيول والأمطار الغزيرة تنتشر الامراض والأوبئة. وكان وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، أعلن في 17 من الشهر الجاري تفشي وباء الكوليرا، إلى جانب ظهور عدد من الأمراض الأخرى.