
هيومن رايتس ووتش تدعو إلى فرض عقوبات على الجيش السوداني
الغد السوداني_متابعات
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن القوات المسلحة السودانية قتلت أعداد كبيرة من المدنيين في هجمات استخدمت فيها قنابل غير موجهة أُلقيت جوا لشن هجمات على أحياء سكنية وتجارية في نيالا، جنوب دارفور، مطلع فبراير/شباط، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات اتسمت بالعشوائية لأن القنابل المستخدمة لها آثار واسعة النطاق ودقة محدودة، ولا يمكن، في معظم الحالات، توجيهها إلى هدف عسكري محدد في مناطق مأهولة بالسكان.
و اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، متسبباً في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و وأكثر من عشرة ملايين نازح ولاجئ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد.
وشدد المنظمة على أن القوات المسلحة السودانية شنُّت هجمات عشوائية، عمدا أو بتهور، قاطعةً بأنها جريمة حرب.
وأضافت : “ينبغي للقوات المسلحة السودانية إيقاف جميع الهجمات العشوائية فوراً.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أنها وثّقت ومنظمات أخرى لعقود هجمات جوية عشوائية شنها الجيش السوداني على مناطق مأهولة بالسكان باستخدام قنابل غير موجهة أُلقيت من طائرات شحن تحلق على ارتفاعات كبيرة. في الحرب الحالية، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023، منوهةً إلى أن غارات جوية عديدة شنتها القوات المسلحة السودانية على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في السودان أدت إلى مقتل وإصابة عدد لا يُحصى من المدنيين.
و دعت المنظمة الدول الأخرى لمعاقبة قيادة القوات الجوية السودانية على هذه الهجمات.
وأردفت: “ينبغي للدول الأخرى أن تحذو حذو “الاتحاد الأوروبي” في فرض عقوبات على قيادة القوات الجوية السودانية جرّاء هذه الهجمات، وينبغي للسودان ضمان وصول المراقبين، بمن فيهم أولئك التابعون لـ ‘المحكمة الجنائية الدولية” و”بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان”، للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف المتحاربة”.