اعلان ماس فيتالس

الحكومة السودانية تتهم الدعم السريع بقصف القافلة الإنسانية الأممية ومقاومة الفاشر تستند بالشهادات

الغد السوداني_متابعات

اعربت الحكومة السودانية عن بالغ استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة التي وقعت مساء أمس، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم  باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا “الدعم السريع” المتمردة، في منطقة الكومة، في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين، “على حد تعبيرها”

و اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، متسبباً في أزمات إنسانية عديدة وخلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و وأكثر من عشرة ملايين نازح ولاجئ، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يهدد حياة “25” مليون سوداني، وإضافة إلى تدمير البنية التحتية للبلاد، وقد تركزت المعارك في غرب السودان بعد سيطرة الجيش على وسطه، والتي تأتي بالتزامن مع هجمات الدعم السريع بالطيران المسير على أهداف عسكرية و مدنية في جهات متفرقة من البلاد.

‏وقال بيان من مكتب الناطق الرسمي – وزارة الثقافة والإعلام، إن الهجمات الإجرامية أسفرت عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة، ومقتل عدد من الحراس والسائقين والمواطنين، إلى جانب إصابة آخرين من أفراد الحماية المرافقة للقافلة.

‏واكدت الحكومة السودانية أن الاعتداء يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتقويضاً مباشراً ومتعمّداً للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب.

إلى ذلك اتهمت لجان مقاومة الفاشر قوات الدعم السريع بحجز وحرق القافلة التي كانت في طريقها إلى الفاشر داخل مدينة الكومة.

وقالت إن الدعم السريع حاولت اتهام الجيش بقصف القافلة، لكن شهادات من المنطقة أكدت أن الحادثة تمت بفعل مباشر على الأرض.

وأضافت في تدوينة على “فيسبوك” أن استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو اعتداء مباشر على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون الجوع والنزوح والانهيار الشامل.

ويأتي هذا وسط تحذيرات ومخاوف متزايدة من ارتفاع أعداد الجوعى في السودان، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مايزيد على 18 مليون سوداني يعانون من الجوع الحاد، بما في ذلك 4.9 مليون شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.