اعلان ماس فيتالس

غرف طوارئ بولاية الخرطوم: بدء حملة لقاح الكوليرا لـ”9″ ألف مواطن بجبل أولياء و الفيتحاب تدفن 48 في يوم واحد

الغد السوداني_خاص

قالت غرف طوارئ محلية جبل أولياء لـ”الغد السوداني” أنهم  متطوعون مع وزارة الصحة في حملة لقاحات وباء الكوليرا الذي بدأ اليوم الأربعاء، مشيرةً إلى أن الحملة ستستمر “3” أيام وستغطي أكثر من “9” الف مواطن في المنطقة، مبينةً أنهم مستمرون في حملات التوعية في ذات الوقت.

إلى ذلك وصفت غرف طوارئ محلية أمبدة الوضع الصحي في المحلية وفي محلية أمدرمان بالسيئ جداً، موضحةً أن الإشكالية تكمن في وزارة الصحة التي نقلت المصابين من أم درمان و زعتهم على بقية المحليات.

وأضافت: ” كان يجب على الوزارة أن تجهز مراكز عزل إضافية في المناطق التي ينتشر فيها الوباء دون نقل الوباء للمراكز الأخرى في المحليات المختلفة كمركز بشائر و مستشفى ام ضوابان و مستشفى البان جديد”.

ونوهت إلى أن المصابين كان يفترشون الأرض بشارع جانب التركي.

في السياق قال عضو بالغرفة في منطقة الفيتحاب أنهم قاموا بدفن 48 جثة، لافتاً إلى إصابته وأسرته و 80 % من المنطقة مصابين بالكوليرا.

يُشار إلى أن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، كشفت عن تفشٍ واسع للكوليرا في 6 ولايات، وسط تدني الخدمات الطبية.

و أوضحت أن الموجة الجديدة من الكوليرا تفشت في أم درمان بولاية الخرطوم، بعد اعتماد الأهالي على استخدام مياه غير آمنة نظرًا لتوقف عمل محطات المياه نتيجة لهجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرات مسيّرة على محطات الكهرباء أدّى إلى انقطاع التيار.

وقالت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، أديبة إبراهيم السيد،  إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في تزايد مستمر في 6 ولايات تشمل: الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، سنار، شمال كردفان.

وأقرّت بصعوبة تحديد إحصاءات دقيقة بالأعداد الحقيقية للمرضى.

يُذكر أن وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم قال في وقتٍ سابق من اليوم إن إصابات الكوليرا وصلت إلى 1000 إصابة يومياً، فيما بلغت الوفيات 40 يومياً، مشيراً إلى أن التدخلات العاجلة قللت إصابات الكوليرا ورفعت حالات الشفاء في اليومين الماضيين بحسب تصريحاته لقناة الحدث.

وتشهد البلاد تردي في الخدمات الصحية ونقص في المرافق والكوادر والأدوية منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل العام قبل الماضي، وتسببت الحرب في أزمات إنسانية عديدة، صاحبها تدمير واسع للبنية التحتية، وتفاقمت أزمات المواطنين الإنسانية والصحية مؤخراً بعد تدمير محطات الكهرباء ومستودعات الوقود بواسطة مسيرات الدعم السريع.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.