
لجان مقاومة الفاشر تُطلق نداءاً عاجلاً
الغد السوداني_متابعات
أطلقت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر نداءاً عاجلًا جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان بالمدينة المحاصرة في ولاية شمال دارفور.
وقالت التنسيقية إن المدينة تقف شاهدة على واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ السودان الحديث، مشيرة إلى أن المجاعة “لم تعد مجرد خطر يلوح في الأفق بل واقع قاسٍ يطرق أبواب آلاف الأسر التي لم تعد تجد ما تسدّ به رمقها”، حد قولها.
وتشهد مدينة الفاشر التي تقع في ولاية شمال دارفور، حصاراً خانقاً فرضته عليها قوات الدعم السريع منذ مايو العام الماضي، مع قصف متبادل بين الدعم من جهة، والجيش والقوات المشتركة من جهة أخرى، الأمر الذي يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن تفاقم الأزمة الإنسانية بالمدينة.
وتقول لجان المقاومة في بيان اليوم الأثنين إن الأسواق باتت فارغة من السلع الضرورية، والتي إن وُجدت فإنها تباع “بأسعار خيالية” لا تقوى الغالبية على تحملها، مشيرة إلى أن الأزمة لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل تمتد لتشمل الدواء والمياه.
وأكدت اللجان استمرار القصف المدفعي العشوائي على أحياء المدينة، الأمر الذي يمنع الناس من الخروج بحثًا عن الطعام ويعطل وصول المساعدات. ويعتمد عدد كبير من السكان والنازحين بالمدينة على المطابخ الخيرية “التكايا” التي تقدم الوجبات بدعم من الخيرين والمنظمات الإنسانية.
وطالبت لجان مقاومة الفاشر بتحرك فوري من منظمات الإغاثة والجهات الحكومية لوضع حد لما وصفتها بـ”المأساة”، ودعم مطابخ الأحياء بالغذاء والدواء.