حركة تحرير السودان تناشد سكان الفاشر مغادرة مناطق القتال وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة

الغدالسوداني-الفاشر

أصدرت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، اليوم السبت، بيانًا عاجلًا دعت فيه سكان مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسكان معسكري أبو شوك وزمزم، إلى مغادرة مناطق الاشتباك العسكري حفاظًا على سلامتهم، في ظل تصاعد حدة المعارك وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة ومحيطها.

وأكدت الحركة، عبر مكتب أمين الإعلام والمتحدث الرسمي باسمها، استعداد قواتها، بالتنسيق مع “قوات التأسيس”، لتأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين، لاسيما من الفاشر باتجاه مناطق كورما والمناطق الأخرى الآمنة داخل الولاية.

وطالبت المواطنين بالتعاون التام مع قوات الحركة، محذرة من الالتفات إلى ما وصفته بـ”الشائعات التي يروج لها تجار الأزمات”، وموجهة اتهامات ضمنية لأطراف – لم تُسمّها – بالعجز عن حماية المدنيين.

كما ناشدت الحركة المنظمات الإنسانية، المحلية والإقليمية والدولية، إلى سرعة التدخل وتقديم الدعم للمدنيين في المناطق الآمنة، مؤكدة جاهزيتها الكاملة للتعاون والتنسيق في هذا الإطار.

وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر تصاعدًا في حدة المواجهات بين قوات الدعم السريع من جهة، والجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، بما في ذلك حركات الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، من جهة أخرى.

وتُعد الفاشر آخر كبرى مدن دارفور التي لا تزال خارج سيطرة قوات الدعم السريع، ما جعلها وجهة لآلاف النازحين من مناطق غرب وجنوب دارفور، وموطنًا لمعسكرات رئيسية مثل أبو شوك وزمزم.

وتبدي منظمات إنسانية مخاوف متزايدة من تكرار سيناريو الانتهاكات التي شهدتها مدن مثل الجنينة ونيالا، في حال سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.