“أنورا” يحصد أوسكار أفضل فيلم في مفاجأة مدوية للسينما المستقلة
الغدالسوداني-وكالات
في انتصار كبير للسينما المستقلة، حصد فيلم “أنورا” للمخرج الأمريكي شون بيكر جائزة أوسكار أفضل فيلم، متفوقًا على منافسين بارزين مثل “مجمع الكرادلة” و*”البروتاليست”*. الفيلم، الذي يدور حول راقصة تعرٍ من نيويورك تقع في حب ابن ملياردير روسي، يدمج بين التراجيديا والكوميديا، مسلطًا الضوء على الفجوة الطبقية في أوساط النخبة.
ولم يتوقف النجاح عند هذا الحد، إذ نال بيكر أيضًا أوسكار أفضل مخرج، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الأسماء في السينما المستقلة، المعروفة بتناولها قضايا المهمشين والعاملين في مجال الجنس. وظهر بيكر على خشبة مسرح دولبي محاطًا بفريق عمل الفيلم، الذي ضم ميكي ماديسون، والممثلين الأرمنيين كارين كاراغوليان وفاشيه توفماسيان، إضافة إلى المنتجة الكندية سامانثا كوان.
ورغم ميزانيته المحدودة (6 ملايين دولار فقط)، استطاع “أنورا” إقناع أعضاء الأكاديمية بفضل مزيجه المتقن بين الواقعية القاسية، والدراما العاطفية، والكوميديا الجماهيرية، ليتوج بالجائزة الأهم في عالم السينما.
مايكي ماديسون تفاجئ الجميع بأوسكار أفضل ممثلة
وفي واحدة من أكبر مفاجآت الحفل، فازت مايكي ماديسون بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في “أنورا”. تجسيدها لشخصية راقصة تعر تتزوج من وريث ملياردير قبل أن تواجه ازدراءً طبقيًا من عائلته، خطف الأنظار وأقنع المصوتين.
تفوقت ماديسون على المرشحة الأوفر حظًا ديمي مور (“ذي سبستنس”)، إلى جانب سينثيا إريفو (“ويكد”)، وفرناندا توريس (“آيم ستيل هير”)، وكارلا صوفيا غاسكون، التي أثيرت حولها ضجة بعد نبش تغريدات قديمة لها وصفت بالعنصرية.
“لا أرض أخرى” يفوز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي
وفي فئة الأفلام الوثائقية، فاز “لا أرض أخرى” (No Other Land) بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل. الفيلم يوثق العلاقة بين الفلسطيني باسل عدرا والصحافي الإسرائيلي يوفال أبراهام، في ظل الصراع المستمر في الضفة الغربية.
وعلى خشبة المسرح، دعا عدرا إلى وقف عمليات التهجير في الضفة الغربية، مشيرًا إلى “الواقع القاسي الذي يعيشه الفلسطينيون”، بينما شدد أبراهام على ضرورة إنهاء “الدمار الوحشي في غزة” وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مع انتقاده للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
جاء فوز “لا أرض أخرى” وسط تفاعل واسع، حيث قدم الفيلم شهادة إنسانية عن واقع غير متكافئ يجمع بين شخصين من طرفي النزاع، أحدهما يعيش تحت القانون المدني، والآخر يخضع للقانون العسكري.