
ديفيد لامي: “نسيان السودان أمر لا يُغتفر” في أول تحرك غربي من نوعه
أدري، الغد السوداني – في خطوة هي الأولى من نوعها بين الدول الغربية، زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم السبت، مدينة أدرى على الحدود السودانية التشادية، حيث التقى لاجئين سودانيين فروا من الحرب.
واطلع لامي على الوضع الإنساني المأساوي، ووقف على أثر المساعدات الإغاثية البريطانية المقدمة لضحايا الحرب، الذين يتجاوز عددهم 800 ألف شخص، بينهم أكثر من 88% نساء وأطفال، وفقاً لوزارة الخارجية البريطانية.
وأعلن الوزير تقديم مبلغ إضافي قدره 20 مليون جنيه إسترليني لدعم الجهود الإنسانية، تشمل توفير الغذاء والمأوى والمياه والرعاية الصحية الطارئة. وبهذا يرتفع إجمالي المساعدات البريطانية للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني.
وأكد لامي، خلال زيارته، أن المملكة المتحدة “لن تسمح بنسيان السودان”، مشيراً إلى أن ذلك سيكون “أمراً لا يُغتفر”. كما شدد على أهمية التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه إنهاء الصراع.
وقالت الخارجية البريطانية إن المساعدات تهدف إلى معالجة العوامل الدافعة للهجرة غير النظامية، مع التركيز على دعم اللاجئين للبقاء في مناطقهم، مما يسهل عودتهم عند تحسن الظروف.
وأضافت الوزارة أن عصابات التهريب تستغل الأزمة في السودان، مؤكدة أهمية إشادة دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان على جهودها في إدارة الأزمة الإنسانية.
وكشفت الوزارة أن نحو 2,000 سوداني وصلوا إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة خلال العام المنصرم، مشددة على أن لندن تعمل على معالجة العوامل الدافعة لهذه الهجرة وتقليل الخطر على اللاجئين.
وأشارت إلى أن لامي يسعى لحشد الجهود الدولية لدعم الوساطة الإقليمية، وعقد اجتماع وزاري لتحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الصراع وإيصال المساعدات.