67 قتيلاً في قصف جوي على مستشفى الفاشر: كارثة إنسانية في دارفور

الفاشر، الغد السوداني – لقي 67 شخصًا مصرعهم، بينهم مرضى ومرافقون، وأصيب عشرات آخرون، إثر قصف بطائرة مسيرة استهدف قسم الحوادث بالمستشفى السعودي في مدينة الفاشر، شمال دارفور، مساء أمس، وفقًا لمصادر طبية بالمستشفى.

• الهجوم والأضرار

وقع القصف عند الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت المحلي، وأدى إلى تدمير القسم الوحيد الذي كان يعمل في المستشفى بشكل كامل، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة. ووفقًا للجان مقاومة الفاشر، فقد كانت هذه المنشأة الطبية واحدة من آخر المرافق الصحية المتبقية التي تخدم المدينة، والتي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية بسبب الصراع المتصاعد منذ أبريل 2023.

• ردود الفعل الرسمية

أدان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الهجوم بشدة، وصرّح قائلاً:
“لقد استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع المستشفى السعودي، مما أدى إلى إبادة جميع المرضى الموجودين بداخله، بينهم نساء وأطفال. إن هذا الهجوم يمثل جريمة حرب بشعة تفوق في قسوتها أفعال الجماعات الإرهابية”.

وأشار مناوي إلى أن هذا الهجوم يعكس استراتيجية مدمرة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في الإقليم، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل العاجل.

• كارثة إنسانية متفاقمة

الهجوم الأخير يأتي في ظل تصاعد العنف في دارفور، حيث تواجه المنطقة أزمة إنسانية خانقة، مع تدمير المنشآت الطبية ونزوح آلاف السكان. تزايدت المخاوف من انهيار النظام الصحي بالكامل في ظل نقص الإمدادات الطبية، وتزايد استهداف المنشآت المدنية في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

• دعوات للتحقيق

طالب نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات دولية بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة، وسط اتهامات متزايدة باستخدام الطائرات المسيرة في استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية الإنسانية في السودان.

الهجوم على المستشفى السعودي يشكل نقطة تحول خطيرة في الصراع الدائر، مما يزيد من التحديات التي يواجهها السكان في إقليم دارفور ويدفع بالأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.