دورة
اعلان ماس فيتالس

جرائم حرب في السودان: حملة تطالب بتحقيق دولي بعد الانتهاكات المروعة في ود مدني

الخرطوم، الغد السوداني – أكدت الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان أن مليشيات الحركة الإسلامية والمليشيات المتحالفة مع الجيش ارتكبت انتهاكات مروعة بحق المدنيين في مدينة ود مدني، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش استعادة السيطرة على المدينة. ووصفت الحملة هذه الجرائم بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

 

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، أوضحت الحملة أن سكان ولاية الجزيرة كانوا قد استبشروا بعودة الجيش إلى مدينة ود مدني بعد عام كامل من انسحابه، على أمل أن تكون بداية لمرحلة جديدة تعلي من قيمة الإنسان وتؤسس لدولة المؤسسات وحكم القانون. لكن سرعان ما تحولت هذه الآمال إلى كوابيس، حيث بدأت الانتهاكات فوراً بعد استعادة الجيش للمدينة.

 

ووفقًا للبيان، ارتكبت المليشيات المتحالفة مع الجيش ومليشيات الحركة الإسلامية جرائم مروعة شملت القتل خارج إطار القانون، الذبح، بقر البطون، إلقاء المواطنين في النيل، وإطلاق النار عليهم. كما تم استخدام ألفاظ مسيئة مع صيحات التكبير والتهليل، وهو ما يعكس خللاً بنيويًا في العقيدة القتالية للقوات المشاركة في الحرب.

 

واستنكرت الحملة بشدة هذه الجرائم، وطالبت بإجراء تحقيق عادل وشفاف لتحديد المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن هذه الأعمال لا يمكن اعتبارها تصرفات فردية، بل هي جزء من استراتيجية تهدف إلى إجهاض أي فرصة لإقامة دولة مدنية في السودان.

 

كما دعت الحملة إلى تبني خيار حماية المدنيين الذين أصبحوا هدفًا مشروعًا للأطراف المتحاربة، تحت ذرائع مختلفة تؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في الحياة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.