
هجوم سيبراني سوداني يشل مركز المعلومات الأوغندي: من يقف وراء الهجوم؟
كمبالا، الغد السوداني (وكالات) – في عملية أثارت جدلًا واسعًا، أعلنت مجموعة القرصنة الإلكترونية “أنونيموس سودان” عن مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأوغندي، ما أدى إلى شلل تام في خدماته الرقمية.
وأفادت المجموعة، التي تُعَدّ من أبرز الكيانات الناشطة في مجال الاختراقات السيبرانية، بأن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات تستهدف مؤسسات حكومية أفريقية، زاعمة أن الهدف هو “التصدي لسياسات تتعارض مع مصالح السودان”، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
- تفاصيل الأضرار
الهجوم، الذي وُصف بأنه الأكثر خطورة في تاريخ المركز، أدى إلى تعطيل أنظمة الحماية الرقمية المستخدمة لإدارة مشاريع حكومية حساسة. مصادر حكومية أوغندية أكدت أن توقف المركز أثّر مباشرةً على مشاريع حيوية تشمل نظم الدفع الإلكتروني، وإدارة البنية التحتية الرقمية لقطاعات الطاقة، والنقل، والخدمات المالية.
- تصريحات متضاربة
في الوقت الذي نفت فيه السلطات الأوغندية وجود أي تهديدات طويلة الأمد على أنظمتها، كشف خبراء أمن سيبراني عن أن إعادة تشغيل هذه الأنظمة قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع. كما أشاروا إلى أن الهجوم يعكس تصعيدًا خطيرًا في الهجمات السيبرانية بين الدول الأفريقية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الأمن الرقمي الإقليمي.
- خلفية الهجوم
مجموعة “أنونيموس سودان” أثارت الانتباه مؤخرًا بسبب هجمات مشابهة على مؤسسات حكومية في المنطقة. وعلى الرغم من أن المجموعة لم تحدد الدوافع وراء هجومها الأخير، إلا أن مراقبين يرون أن تصعيد الهجمات قد يكون مرتبطًا بتوترات دبلوماسية غير معلنة بين الخرطوم وكمبالا.
- تأثير الهجمات على العلاقات الإقليمية
الهجوم الأخير قد يثير تساؤلات حول مدى استعداد الدول الأفريقية للتعامل مع تهديدات الأمن السيبراني. وفي ظل غياب بنية تحتية قوية لحماية البيانات، يواجه العديد من الدول تحديات كبيرة في مواجهة تصاعد نشاط الجماعات المخترقة.