في ذكرى ثورة ديسمبر: التنسيقية النسوية تطلق حراكاً جماهيرياً لإنهاء الصراع بالسودان

الخرطوم، الغد السوداني – أعلنت التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب اليوم عن تأسيسها كخطوة تاريخية لخلق إرادة جماهيرية واسعة تسعى لإيقاف الحرب وتحقيق السلام والتعايش السلمي. جاء هذا الإعلان في الذكرى السادسة لثورة ديسمبر المجيدة، ليجسد التزام المرأة السودانية بدورها المحوري في النضال من أجل الحرية والعدالة والسلام.

 

تمثل التنسيقية ثمرة تعاون بين 21 تنظيماً نسوياً تشمل شبكات وجمعيات حقوقية، اجتماعية، وديمقراطية، أبرزها “شبكة نساء السودان”، و”كنداكات ولاية الجزيرة”، و”نساء ضد الانقلاب”. وتعمل التنسيقية على حشد وتنظيم النساء في مختلف المناطق، خاصة في مناطق النزوح واللجوء، للضغط من أجل وقف الحرب بلا شروط، وتأمين تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين، ورصد الانتهاكات وفضحها.

 

أهداف التنسيقية

تسعى التنسيقية إلى تعزيز النضال السلمي الديمقراطي، دعم الحراك الجماهيري المنظم، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات عبر العدالة الوطنية والدولية. كما تؤكد التزامها برفض خطاب الكراهية، التجييش القبلي والجهوي، ودعم الوحدة الوطنية، مع التأكيد على أهمية بناء مجتمع متماسك يحترم التنوع والتعايش السلمي.

 

موقف حازم

أدانت التنسيقية الانتهاكات المتكررة من طرفي الصراع، بما في ذلك جرائم الدعم السريع، وتقاعس الجيش عن حماية المدنيين. كما جددت رفضها لكل أشكال الاستبداد، ودعت إلى وحدة القوى الوطنية والاجتماعية لوقف الحرب وإعادة المسار الديمقراطي.

 

بميلادها، تمثل التنسيقية النسوية الموحدة صوتاً نسائياً قوياً ومؤثراً يهدف إلى استعادة زخم ثورة ديسمبر وتحقيق تطلعات السودانيين في السلام والديمقراطية.