جلسة حاسمة في مجلس الأمن: هل يحمل بلينكن الحل لإنهاء أزمة السودان؟
خاص، الغد السوداني – يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة حاسمة لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في السودان، في ظل تصاعد القتال الذي خلّف أزمة إنسانية غير مسبوقة. الجلسة، التي ستُعقد بعد ظهر اليوم برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ستشهد تقديم إحاطة من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بعد عودته من زيارة ميدانية مكثفة إلى السودان.
يأتي الاجتماع على خلفية تقارير تشير إلى تصاعد الأعمال العدائية في مناطق عدة بالسودان، بما في ذلك دارفور والعاصمة الخرطوم. وقد أدت هذه الأحداث إلى مقتل وإصابة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف السكان يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، مما يجعل الوضع الإنساني في البلاد من بين الأزمات الأكثر تعقيداً في العالم.
في بيان صادر قبل الجلسة، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وأشارت إلى أن تدهور الأوضاع قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية ودولية أوسع، إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية لاحتواء الأزمة.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن الأعمال العدائية منتشرة على نطاق واسع، مع تقارير عن تدمير المنازل والأسواق والمرافق الطبية في مناطق مثل الفاشر والكومة وكبكابية وكتم في شمال دارفور، ونيالا في جنوب دارفور، والخرطوم الكبرى.
تأتي هذه الجلسة بعد فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار في نوفمبر الماضي يهدف إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب، بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير القرار.