صعوبة امتحانات الشهادة السودانية بالخارج: التحضيرات في مصر والتحديات في تشاد
الخرطوم، الغد السوداني – في وقت تشهد فيه الساحة السودانية تحديات استثنائية بسبب النزاعات الداخلية، يواجه الطلاب السودانيون في الخارج تحديات مماثلة تتعلق بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية السودانية لعام 2023. ومن المقرر أن تبدأ الامتحانات في الثامن والعشرين من ديسمبر الجاري، لكن تحضيراتها لا تزال تواجه عراقيل، خاصة في البلدان التي لجأ إليها الطلاب بسبب الوضع الأمني.
في مصر، استعدادات كبيرة لاستقبال 28 ألف طالب وطالبة لأداء الامتحانات، تم تخصيص 16 مركزًا في كل من القاهرة والإسكندرية وأسوان لاستيعاب هذا العدد الضخم. حسين جبر، مسؤول كنترول امتحانات الشهادة السودانية في مصر، أكد في تصريحات خاصة لـ«دارفور24» أن التحضيرات جارية بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن السلطات المصرية تواصل التعاون مع نظيرتها السودانية لتسهيل سير العملية الامتحانية.
وفي وقت يشهد فيه الوضع الأمني في السودان تحديات كبيرة، تأتي خطوة إنشاء المراكز في مصر كدليل على التضامن بين البلدين في دعم التعليم. ومع ذلك، يبقى العديد من الطلاب في مناطق النزاع داخل السودان وفي الدول المجاورة في حالة ترقب، حيث لا يعرفون إذا كانوا سيتمكنون من أداء الامتحانات أم لا، مما يزيد حالة القلق والتوتر بين الأسر.
أما في تشاد، فقد خيمت الصدمة على أكثر من 6000 طالب سوداني في مخيمات اللجوء بعد أن أعلنت السلطات التشادية رفضها استضافة امتحانات الشهادة السودانية. الطلاب الذين كانوا قد أتموا كافة الإجراءات اللازمة لجلوسهم للامتحانات في أبشي، فوجئوا بقرار السلطات الذي قضى بتوزيعهم على خمسة مراكز ثم تراجعت عنه بشكل مفاجئ. هذا التراجع أثار حالة من الإحباط بين الطلاب، الذين كانوا يأملون في اجتياز امتحاناتهم وتحقيق آمالهم الأكاديمية.
وفي الإمارات، أعلنت القنصلية السودانية في دبي عن اختيار مدرسة الحيرة في الشارقة كمركز لإجراء امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود لتوفير بيئة ملائمة للطلاب السودانيين في الإمارات لضمان سير الامتحانات بسلاسة.
بين الأمل والإحباط، وبين التحضيرات المعلنة والعراقيل التي تواجه بعض الطلاب، تبقى الشهادة السودانية حجر الزاوية في تحديد مستقبل العديد من الشباب السودانيين الذين يكافحون لتجاوز التحديات الحالية، مستبشرين بما قد تحققه هذه الامتحانات من آفاق جديدة.