%60 من الطلاب مهددون بالحرمان: نداءات التعليم تصطدم بالرصاص

آلاف الطلاب السودانيين بين مطرقة الحرب وسندان الامتحانات

الخرطوم، الغد السوداني – تزداد معاناة آلاف الطلاب السودانيين مع اقتراب موعد امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة لعام 2023، في ظل انقسام حاد بين الأطراف المتصارعة بشأن إمكانية إجرائها. ففي حين أعلنت السلطات في مناطق سيطرة القوات المسلحة تاريخ 28 ديسمبر 2024 موعدًا لبداية الامتحانات، رفضت قوات الدعم السريع هذه الخطوة، مما يزيد من تعقيد مصير أكثر من 60% من الطلاب الذين يواجهون خطر الحرمان من الجلوس للامتحانات.

 

انقسام حاد حول الامتحانات

كشفت لجنة المعلمين السودانيين أن تنفيذ الامتحانات وفق الظروف الحالية سيكون كارثيًا، مؤكدةً أن التعليم يجب أن يكون مدخلًا للسلام، وليس وقودًا للصراع. وطالبت اللجنة بوقف إطلاق النار خلال فترة الامتحانات، وتوفير ضمانات لسلامة الطلاب والمعلمين، وفتح ممرات آمنة تمكن الجميع من الوصول إلى مراكز الامتحانات.

 

كما دعت اللجنة منظمات الأمم المتحدة المختصة بالتعليم للتدخل والتواصل مع كافة الأطراف لضمان حقوق الطلاب. وأشارت إلى أن رسائل القلق التي ترد إلى بريدها من الطلاب وأولياء أمورهم تعكس حجم الخوف من المصير المجهول.

 

ولايات خارج نطاق الامتحانات

وفقًا للجنة، فإن الولايات التي لن تشملها الامتحانات تضم أجزاءً واسعة من دارفور وكردفان والخرطوم، بالإضافة إلى أجزاء من ولايات نهر النيل وسنار والجزيرة والنيل الأزرق. وأوضحت اللجنة أن الامتحانات في هذه المناطق مستحيلة ما لم يتم تحقيق شروط الأمن والسلامة.

 

مطالب التعليم فوق الحسابات السياسية

دعت لجنة المعلمين القيادة العسكرية إلى تغليب مصلحة الطلاب وتجنب خطابات التحشيد التي تتبناها أطراف سياسية لتحقيق أجندات ضيقة، مؤكدةً أن استمرار العملية التعليمية بشكل عادل وشامل هو الحل الأمثل لمستقبل السودان.