المؤتمر الوطني المنحل في السودان على حافة الانهيار: أحمد هارون وإبراهيم محمود وجهاً لوجه

الخرطوم، الغد السوداني – شهد حزب المؤتمر الوطني المحلول بالسودان تصعيدًا كبيرًا للخلافات الداخلية، وصل إلى انشقاق بين مجموعتين رئيسيتين، في خطوة تعكس أزمة عميقة حول مستقبل الحزب وقياداته.

تركز الخلاف على نتائج انتخابات مجلس الشورى الأخير، التي أسفرت عن تعيين أحمد هارون، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، رئيسًا للحزب، مما أثار رفض مجموعة إبراهيم محمود، التي اعتبرت هذه الخطوة غير شرعية ومخالفة للنظام الأساسي للحزب.

وأعلنت المجموعة المعارضة نيتها تشكيل حزب جديد، بهدف التخلص من الأعباء السياسية المرتبطة بالقيادات القديمة، لا سيما الشخصيات المطلوبة دوليًا مثل عمر البشير وأحمد هارون.
ويواجه الحزب، منذ الإطاحة به في ثورة ديسمبر 2018، أزمة هيكلية ومالية تفاقمت بفعل اتهامات متبادلة بين القيادات حول استغلال الموارد والانحياز لتيارات معينة داخل الحزب.

مصادر مطلعة كشفت عن أن الاجتماع الأخير لمجلس الشورى شهد تغييبًا متعمدًا لنحو 60% من الأعضاء، مع إدخال أسماء جديدة في انتهاك للوائح التنظيمية، ما زاد من حالة الانقسام.
في بيان مطول، وصفت لجنة قيادية محسوبة على مجموعة إبراهيم محمود الاجتماع بأنه “انقلاب على مؤسسات الحزب”، مطالبة بإلغاء نتائجه وإعادة هيكلة القيادة وفقًا للوائح الأساسية.