نقابة الصحفيين السودانيين: قتل حنان آدم انتهاك صارخ لحرية الصحافة
الخرطوم، الغد السوداني – في جريمة بشعة، أقدمت قوات الدعم السريع على قتل الصحفية السودانية حنان آدم، مراسلة صحيفة “الميدان” الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني، وشقيقها يوسف آدم، داخل منزلهما بقرية “ود العشا” بريف مدينة عرب، محلية جنوب الجزيرة. الجريمة أثارت غضباً واسعاً وسط الأوساط الإعلامية والحقوقية محلياً ودولياً، حيث تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات هذه الجريمة، محملةً قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الحادث، ومطالبة بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم. ودعت النقابة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى الضغط على قوات الدعم السريع لوقف الانتهاكات الممنهجة ضد الصحفيين.
تأتي هذه الحادثة في ظل تعتيم إعلامي خطير فرضته الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، حيث تسبب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في توفير غطاءٍ للجرائم والانتهاكات. ومنذ اندلاع النزاع، ارتفعت حصيلة الصحفيين الذين قُتلوا إلى 16 صحفياً وصحفية، بالإضافة إلى أكثر من 500 انتهاك موثق ضد الإعلاميين.
في تدوينة بحسابه على موقع X، طالب نقيب الصحفيين السودانيين، عبد المنعم أبو إدريس، بمحاسبة الجناة في مقتل الصحفية حنان آدم وشقيقها على يد مليشيا الدعم السريع في قرية ود العشا بجنوب الجزيرة، مشددًا على ضرورة وقف استهداف الصحفيين، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 16 صحفيًا وصحفية.
وأكدت النقابة في بيانها أن الجرائم ضد الصحفيين لن تسقط بالتقادم، مشددة على ضرورة تعزيز حماية العاملين في المجال الإعلامي وضمان حرية التعبير في السودان.